من حرض رايولا وجعله يستفز مانشستر يونايتد؟

كشفت تقارير صحافية ألمانية، عن تفاصيل جديدة حول التصريحات النارية، التي أدلى بها وكيل أعمال اللاعبين الشهير مينو رايولا الأسبوع الماضي، والأسباب التي دفعته لقطع ما تبقى من حبل الود مع مانشستر يونايتد ومجلس إداراته، باعتراف لا لبس فيه عن رغبة موكله في الرحيل عن “مسرح الأحلام” عاجلا وليس آجلا.

وبدون سابق إنذار، عاد الوكيل الإيطالي لممارسة هوايته المفضلة، باستفزاز عملاق البريميرليغ، على أمل أن تنجح المحاولة هذه المرة، وتأتي بموافقة المدير التنفيذي إد وودورد، على بيع صاحب الـ27 عاما في سوق الانتقالات الشتوية، التي ستفتح أبوابها مع أول ساعات العام الجديد.

من جانبها، علمت صحيفة “بيلد” الألمانية من مصادرها الخاصة، أن رايولا، لم يُطلق القنبلة الصحافية من تلقاء نفسه، بل بتحريض وضغط من بوغبا نفسه، لافتة إلى أن اللاعب الفرنسي هدد وكيله بفسخ عقد العمل بينهما، إذا فشل في نقله إلى ناد جديد في المستقبل القريب.

وقال مينو في حواره الخاص مع صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية “من غير المجدي الحديث عن مستقبل بوغبا مع مانشستر يونايتد، هو ليس سعيدا مع النادي، ولم يعد قادرا على التعبير عن نفسه، والشيء المؤكد أنه يرغب في الرحيل في أسرع وقت ممكن”، ليعيد إلى الأذهان ما قاله في مثل هذه الأيام من العام الماضي، إن “بيئة مانشستر يونايتد كفيلة بتدمير أساطير مثل بيليه، مارادونا وباولو مالديني”.

وربطت الصحيفة بين تصريحات رايولا، وبين رسالة بوغبا الأخيرة أثناء وجوده في معسكر منتخبه الفرنسي، والتي اعترف خلالها بمعاناته في تجربته مع فريقه الإنكليزي الممتاز، عكس شعوره عندما يرتدي قميص الديوك، واصفا تواجده مع أبطال العالم “بالهواء النقي للتنفس”، وذلك لتعزيز صحة الانفراد الصحافي، عن أسباب انقلاب رايولا على اليونايتد.

وكان بوغبا قد عاد إلى بيته القديم في شمال إنكلترا في منتصف العام 2016، قادما من يوفنتوس في صفقة ضخمة، كبدت النادي ما يقرب من 90 مليون جنيه إسترليني، كأغلى لاعب في تاريخ “أولد ترافورد” حتى هذه اللحظة، مع ذلك خيب آمال المشجعين، بظهوره بمستوى لا يعكس جودته وإمكاناته كنجم من الطراز العالمي، حتى أنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين، من مشاركته في 14 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، منهم 8 مباريات كبديل.

وساهمت تصريحات رايولا في إثارة الجدل والتكهنات حول مستقبل بوغبا في المرحلة القادمة، حتى أن بعض التقارير، أكدت أن إدارة النادي ستعرضه للبيع بثمن بخس -55 مليون يورو- مع فتح الميركاتو الشتوي، لغضب المسؤولين مما قاله الوكيل، وأغلب التوقعات ترجح كفة يوفنتوس لحسم الصفقة، وبدرجة أقل ريال مدريد أو باريس سان جيرمان.