تأهلت أربعة منتخبات عربية إلى الدور الرئيس من بطولة العالم لكرة اليد المقامة في مصر حتى نهاية الشهر الحالي، فيما ودّع منتخبان من الدور التمهيدي، لكن أيا من ممثلي العرب الستة لم ينجح بتصدر مجموعته.
وفي ظل آلية بلوغ أول ثلاثة منتخبات من المجموعات الثماني إلى الدور الرئيس، تأهلت مصر وقطر وصيفتا المجموعتين السابعة والثالثة توالياً، فيما تأهلت البحرين والجزائر من المركز الثالث وأخفقت تونس والمغرب في تحقيق أي انتصار.
وتنتقل المنتخبات المتأهلة إلى الدور الرئيس بنقاطها التي حصلت عليها من الفرق الصاعدة معها من نفس المجموعة لتواجه منتخبات المجموعة الأخرى.
ويتأهل بطل ووصيف المجموعات الأربع من الدور الرئيس إلى ربع النهائي.
وحققت مصر انتصارين على تشيلي 35-29 افتتاحا ومقدونيا الشمالية 38-19، قبل الخسارة أمام السويد بهدف 23-24.
أعرب محمد سند نجم نيم الفرنسي عن ثقته في أداء الفراعنة “لدي حلم شخصي وهو الوصول إلى المربع الذهبي، الأمر ليس سهلاً ويحتاج إلى تركيز كبير، لكن منتخبنا قوي ويتمتع بإمكانات كبيرة”.
وأضاف أن “الجيل الحالي لمنتخب مصر قوي جداً ويتمتع بمزيج بين الشباب والخبرة، نحن قادرون على تحمل المسؤولية لمدة عشر سنوات مقبلة”.
وتلعب مصر التي يشرف على منتخبها الإسباني روبرتو غارسيا باروندو الأربعاء أمام الاتحاد الروسي في افتتاح الدور الرئيس على صالة استاد القاهرة، إذ وقعت في مجموعة رابعة ضمت سلوفينيا وبيلاروس إلى جانب المتأهلين من مجموعتها السويد ومقدونيا الشمالية، وهي حملت معها نقطتين من الدور التمهيدي.
وتعد أفضل نتيجة لمصر في 15 مشاركة حلولها رابعة في 2001.
ريفيرا راض عن قطر
وقدمت قطر أداء ثابتاً استهلته بالفوز على أنغولا 30-25 ثم اليابان 31-29 قبل خسارتها امام كرواتيا القوية 24-26.
قال الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز المدير الفني لقطر بعد المباراة الأخيرة “كرواتيا فريق كبير ووصيف بطولة أوروبا، وأنا سعيد بما قدمه الفريق، تأهلنا في مجموعة صعبة.. راض عن حصولنا على المركز الثاني”.
وكانت النتيجة الافضل في سبع مشاركات لبطل آسيا 2020 الحلول في مركز الوصافة على أرضها في 2015.
وتأهلت قطر مع كرواتيا واليابان لتواجه الدنمارك والأرجنتين والبحرين في المجموعة الثانية وهي تحمل من التمهيدي نقطتين.
ورغم أن تونس تعدّ من أنجح المنتخبات العربية في تاريخ بطولة العالم، فقد ودعت الدور الرئيس بخفّي حنين.
خسرت أمام بولندا 28-30، تعادلت مع البرازيل 32-32 ثم اخفقت أمام اسبانيا 30-36.
رغم ذلك، قال مدربها سامي السعيدي “قبل البطولة لم أكن أتوقع أن نقدم هذا الأداء بسبب قلة الخبرة وبعض الغيابات، خصوصاً في الجانب الدفاعي، لكنني راض عن الأداء وتسجيل 30 أو 31 هدفاً في كل مباراة”.
الجزائر على حساب المغرب
وعلى غرار تونس، تذيل المغرب مجموعته خصوصاً بعد خسارته الافتتاحية ضد الجزائر 23-24، قبل سقوطين كبيرين أمام البرتغال 20-33 وايسلندا 23-31.
قال مدربه نور الدين بوحديوي بعد مواجهة ايسلندا حيث عانى من طرد ثلاثة لاعبين “أثبتنا أننا نمتلك فريقا شابا بطموحات كبيرة، فأنا راض عن الأداء وسعيد بما قدمه اللاعبون.. هناك نقص في الخبرة فالفريق أغلبه من الشبان لم يلعب منه سوى حارس المرمى في مونديال 2007 بآخر مشاركة”.
تابع مدرب المنتخب العائد الى المونديال بعد غياب 14 عاما “هزيمتنا أمام الجزائر كانت غير مستحقة وكنا الأفضل وأثرت على مشوارنا في البطولة فكنا نستحق أن نتواجد في الدور الرئيسي، لكنها الرياضة وأتقبل ما حدث”.
واستفادت الجزائر من فوزها الأول على جارها المغرب، قبل خسارتها مرتين ضد ايسلندا 24-39 والبرتغال 19-26.
شرح مدربها الفرنسي آلان بورت بعد المواجهة الاخيرة “سعيد بأداء اللاعبين في المباراة رغم الخسارة من البرتغال، وتعاملهم الجيد مع اللقاء فلقد كان دفاعنا قويا ولعبنا بشكل جيد”.
أضاف: “أنهينا المباراة بشكل سيء وكارثي بفارق 7 أهداف ولكننا قدمنا أداء أفضل من المباريات السابقة خاصة مباراة أيسلندا وهدفنا هو التطور”.
وتأهلت الجزائر مع البرتغال وايسلندا دون ان تحمل معها اية نقطة في الدور الرئيس حيث ستواجه فرنسا والنروج وسويسرا في المجموعة الثالثة.
واستفاد محاربو البحرين من فوزهم الاخير على الكونغو الديموقراطية 34-27 للتأهل بعد سقوطين امام الدنمارك 20-34 والارجنتين 21-24.
وأكد القائد حسين الصياد بعد تسجيله تسعة أهداف خلال الفوز على الكونغو الديمقراطية “المنتخب البحريني يعلم جيدا صعوبة التفكير في حلم الوصول للمربع الذهبي والهدف هو تحسين المركز عن أخر مشاركة في بطولة العالم السابقة ولكن سيؤدي بأقوى أداء للوصول إلى أبعد نقطة في المنافسة”.
ولحقت البحرين بمنتخبي الدنمارك والأرجنتين في الدور الرئيسي، لتواجه منتخبات كرواتيا وقطر واليابان، كما لم تحمل معها أية نقطة من التمهيدي.
المصدر: أ ف ب
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=122001