“صندوق الخير” في لبنان: نفذنا مشاريع خيرية في ظروف بالغة الصعوبة خلال العامين الماضيين

دعا “صندوق الخير” التابع لدار الفتوى في لبنان إلى دعم مشروعاته الخيرية التي ينفذها في لبنان، ومناطق مختلفة من العالم، حتى يكمل طريق العطاء والخير، عبر إغاثة المحتاجين للدعم بهدف التخفيف عنهم.

وأكد الصندوق في تقرير أعده، تحت عنوان “عامان من الانجازات المتواصلة 2019-2020″، تنفيذه العديد من المشاريع الإغاثية، ومحاولة تلبيته النداء الإنساني خلال الفترة المذكورة والتي وقعت خلالها أحداث جسام اقتضت التدخل الإنساني العاجل.

واستعرض التقرير مسيرة أعمال الصندوق منذ تأسيسه، مشيراً إلى أنه “أنشيء كتعبير مؤسسي لإدارة أهلية تستمد مقوماتها من القيم والمبادئ والموروث الثقافي والحضاري للمجتمع اللبناني من أجل عمل الخير والمشاركة في دائرة التضامن بفعالية وكفاءة في التصدي لأهم التحديات الإنسانية والإنمائية التي تواجهها الشعوب الفقيرة والمحتاجة”.

واشار التقرير إلى أن الصندوق وضع في مقدمة أولوياته مساعدة وإغاثة الأشقاء في فلسطين عبر برامج الإغاثة العاجلة في ظل الأزمات والاعتداءات وإغاثة ضحايا الحرب، قبل أن تتوسع مجالات عمله لتشمل قطاعات إنسانية وتنموية متنوعة”.

وأفاد بأن “جغرافية عمل الصندوق لم تنحصر في الداخل الفلسطيني بل امتدت إلى المخيمات وأماكن اللجوء والتجمعات الشعبية في لبنان”.

ولفت التقرير إلى أن العامين الماضيين شهدا مرحلة صعبة في تاريخ لبنان الحديث، حيث “توالت الأزمات الاقتصادية، وارتفع سعر صرف الدولار، مقابل العملة الوطنية، وتفاقمت الأزمة الصحية بسبب كورونا، إضافة للأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية”.

وأضاف “ناهيك عن غلاء الأسعار وفقدان المواد الغذائية الأولية من الطحين والحليب للأطفال، ومواد المحروقات، وفقدان الأدوية والكثير من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة”.

ونوّه إلى أن جائحة كورونا “أضافت تحدياً للجميع وعبئاً ثقيلاً على القطاع الصحي والاجتماعي في مناطق الاحتياج، وفرض التباعد الاجتماعي على الجميع، فكان لا بد لصندوق الخير أن يأخذ على عاتقه مهام التوعية من جهة وتأمين المواد المعقمة، وتوزيع سلال النظافة في التجمعات الشعبية والمخيمات الفقيرة، من جهة أخرى”.

وتابع التقرير مشيراً إلى أن “الإغلاق العام شكل ضائقة اقتصادية أكبر على العائلات التي تعيش على الأجر اليومي، فكان لا بد من تأمين المواد الغذائية والمساعدات المالية لفك الكرب”.

وتطرق التقرير لكارثة انفجار ميناء بيروت، قائلاً بأن “التحديات لم تقتصر على ما سبق ذكره، بل كان لانفجار مرفأ بيروت الكارثة الكبرى التي تكبد فيها لبنان مزيداً من الأضرار طالت الحجر والبشر، دون استثناء”.

وأكد الصندوق تنفيذه العديد من المشاريع الخيرية تنوعت بين “توزيع لحوم الأضاحي، وتوزيع السلة الغذائية، وكسوة العيد، والمساعدات المالية للطلبة المحتاجين”، وغيرها من المشاريع التي استفاد منها مئات الآلاف من المحتاجين، كما أطلق العديد من الحملات للغايات الإنسانية المعنية.

وفيما يلي التقرير: