“الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية” تفتتح مركزاً صحياً متنقلاً لخدمة أكثر من 125 ألف نازح سوري

افتتحت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أخيراً بالتعاون مع الرابطة الطبّية للمغتربين السّوريين (سيما) مركزاً صحياً متنقلاً، لخدمة أكثر من 125 ألف نسمة في شمال سورية، بحضور لفيف من ممثلي الجهات الحكومية التركية، والمنظمات الإنسانية التركية والدولية والسورية.

وقال المدير العام للهيئة الخيرية بدر الصميط خلال كلمة مسجلة في حفل تدشين المركز المتنقل، إن طول أمد الأزمة السورية بتداعياتها الإنسانية المؤلمة، حتم علينا أن نبتكر في تقديم الخدمات الصحية التي تسهم في تعزيز قدرات الرعاية الصحية، وتحسين تجربة المريض في تلقي العلاج والدواء.

وأعرب المدير العام عن الأمل في أن يحقق المشروع قفزة مهمة في منظومة الرعاية الصحية العاجلة للنازحين في شمال سورية، والعمل على رفع المعاناة عن المرضى، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين شهرياً من هذا المركز يبلغ 3 آلاف مريض في مناطق ريف حلب ومدينة الباب ودويبق، بمعدل 36 ألف مريض سنويا.

وقال إن الهيئة ستواصل تخفيف معاناة إخواننا النازحين، ومضاعفة الجهد على طريق البر والوفاء والإخاء وتقديم العون لهم.

ويأتي إطلاق المركز لتقليص الفجوة بين أعداد المستفيدين وأعداد المحتاجين، ومن المتوقع حسب تصريحات قيادات «سيما» أن يتجاوز عدد المستفيدين من خدمات المركز 3 آلاف مستفيد شهرياً، فيما تتسع دائرة تغطية خدماته لتصل إلى أكثر من 125 ألف نسمة.

ويضم المركز 4 عياداتٍ أساسية (عيادة الأسنان، عيادة الصحة الإنجابية والنسائية، عيادة الطب العام والأطفال، عيادة اللاشمانيا)، ويلحق به (مخبر للتحاليل الطبية الأساسية، صيدلية، غرفة إسعافات أولية للحالات الطارئة).

ويتكون كادر المركز من طبيب عام، طبيب أسنان، قابلة، ممرض لاشمانيا، ممرض آخر، فني مخبري، فني صيدلة، وكادر إداري.

يشار إلى أن نحو 5 ملايين شخص يعيشون في شمال غرب سورية، بمنطقة مغلقة ذات موارد محدودة، من بينهم أكثر من 1.5 مليون طفل و189 ألف يتيم و36 ألف أرملة، ومليونان من النازحين يعيشون في خيام، ويعانون عدم توافر الحد الأدنى من مستلزمات الحياة والخدمات الصحية.

المصدر: الرأي الكويتية