برهوم: 940 ألف مستفيد من تجمّع المؤسسات الخيرية في غزة خلال 2021

قال رئيس تجمّع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة إسماعيل برهوم، يوم الأحد، إن عدد المستفيدين من المساعدات الداخلية والخارجية لغزة بلغ 940 ألف شخص، خلال العام الماضي 2021.

ودعا برهوم، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، إلى ضرورة رفع القيود عن العمل الخيري في قطاع غزة باعتباره عملاً إنسانياً لا علاقة له بأي أبعاد أخرى.

وطالب الجميع بالمساهمة “فيما يعين أبناء شعبنا على عبادة شهر رمضان المبارك من احتياجات مادية وعينية، والعمل على مضاعفة الجهود في ظل الحالة الإنسانية المتفاقمة”.

وأضاف أن “التجمع يُشرف على العشرات من المؤسسات الخيرية في مجالات متعددة (الإغاثية والصحية والتعليمية والتنموية وذوي الاحتياجات الخاصة والطفل والمرأة والأسرة)”.

وأكد أن “الهدف من هذا اللقاء هو عرض إنجازات وأولويات العمل الخيري في قطاع غزة، خصوصاً ما له صلة بتجمع المؤسسات الخيرية وما يواجه العمل الخيري من تحديات وصعوبات”.

وشدد على أن مهمة التجمع الأساسية هي الإشراف والمتابعة والمراقبة وتكامل البيانات بين المؤسسات الخيرية العاملة في غزة، والدوائر الحكومية ذات الصلة بالعمل الخيري وخصوصًا وزارة الشؤون الاجتماعية والإدارة العامة للزكاة في وزارة الأوقاف والإدارة العامة للشؤون العامة في وزارة الداخلية.

وأشار برهوم إلى أن الهدف من إعداد برنامج لقاعدة البيانات الأسر المحتاجة في قطاع غزة؛ يأتي لحصر عدد الأسر الفقيرة والمحتاجة ودرجة احتياجها، لافتًا إلى أن عددها بلغ 220 ألف أسرة.

وأوضح أن ذلك يتم من خلال برنامج بحث اجتماعي ميداني “تكامل” يشمل تشغيل 100 باحث ميداني، مشيرًا إلى أن ما تم إنجازه وصل إلى 121,332 أسرة.

وأضاف “من خلال هذا البرنامج نعمل على الوصول بالمساعدات إلى أكبر شريحة من الأسر الفقيرة والمحتاجة”.

وذكر أن العمل الخيري في قطاع غزة يواجه مجموعة من التحديات والصعوبات والقيود التي تهدف إلى تعميق الحالة الإنسانية في القطاع، والضغط على الفئات الهشة في المجتمع كجزء من الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاماً.

ومن أبرز التحديات التي تواجه العمل الخيري في غزة الحصار المفروض على قطاع غزة والذي أثر في كافة مناحي الحياة من زيادة في البطالة والفقر والحاجة، وفق برهوم.

وبيّن أن “القيود تهدف لكسر شوكة غزة وضرب الجبهة الداخلية فيها، في ظل ما تسطره من صفحات عز في تاريخ القضية الفلسطينية”.

وأشار إلى إيقاف شيك الشؤون عن 80 ألف أسرة محتاجة في غزة منذ أكثر من 16 شهراً، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية في رام الله رفضت اعتماد مجالس إدارة المؤسسات الخيرية لتتمكن من ممارسة دورها في خدمة الناس وتقديم المساعدات لهم.

وأكد أن إغلاق الحسابات البنكية للجمعيات والمؤسسات الخيرية يعتبر تحدٍ آخر يواجه تجمع المؤسسات الخيرية، حيث تجاوز عددها 120 مؤسسة، أغلق منها في بداية العام 86 جمعية ومؤسسة بدعاوى باطلة وكاذبة، وعدم سماح البنوك للمؤسسات والأفراد في غزة بفتح حسابات بنكية.

وأوضح برهوم أن “أبناء شعبنا في قطاع غزة بحاجة إلى جانب المساعدات الإغاثية والصحية والتعليمية إلى ترميم بيوت الفقراء، إذ إن الكثير من البيوت لا تصلح للحياة الآدمية، وتعزيز التمكين الاقتصادي الذي يهدف إلى المساهمة في الحد من البطالة سواء بين الخريجين أو العمال”.

وشدد على أهمية تطوير الخدمة الصحية والتعليمية في المؤسسات الأهلية، بما يجعلها قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، داعيًا كل المؤسسات العاملة في قطاع غزة لتنسيق الجهود وتكاملها بما يضمن تحقيق أفضل خدمة لأبناء شعبنا.

وأضاف “رغم كل التحديات السابقة والقيود إلا أن المؤسسات الخيرية في غزة وخارجها استطاعت أن تكون عوناً لأبناء شعبنا في قطاع غزة، حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات نحو 940 ألف مستفيد”.

وتنوعت المشاريع والبرامج بحسب تجمع المؤسسات الخيرية، وكان أبرزها:

كفالة الأيتام: 74,007 مستفيدين

موسم رمضان عام 2021: 134,971 مستفيد

المساعدات النقدية والغارمين: 17,506 مستفيدين

المشاريع الإغاثية: 171,910 مستفيدين

موسم الأضحى المبارك: 204,746 مستفيدًا

مشروع كسوة الشتاء: 37,709 مستفيدين

واستعرض برهوم أبرز مشاريع الطوارئ والأزمات التي تم إنجازها وهي:

– جائحة كورونا حيث تم تقديم خدمة إغاثية وطبية لـ36,417 مستفيدًا.

– معركة “سيف القدس” واستفاد من مشاريع إغاثية أو بدل إيجار أو طرد منزلي ما يقارب من 230,000 مستفيد.

– المجال الصحي استفاد فيه أكثر من 20,000 مستفيد.

– مشروع ترميم بيوت الفقراء، حيث تم ترميم أكثر من 1209 بيوت بمتوسط 5000$ لكل بيت.

– مشروع زواج الشباب كبار السن والبالغ أعمارهم 34 فما فوق، حيث بلغ عدد المستفيدين 1069 عريسًا ويقدم لكل عريس 4000$.

– مشاريع تنمية الأسرة والفئات الأكثر هشاشة، حيث استفاد منها 1521 أسرة.