كشفت جمعية الشارقة الخيرية عن إنفاق 11.3 مليون درهم على مدار حملتها الموسمية «حملة عيد الأضحى» تم خلالها تنفيذ حزمة من المشاريع الإنسانية التي قُدمت، بدعم وتعاون كبيرين من قبل المحسنين وفاعلي الخير من الأفراد والجهات والدوائر الحكومية والخاصة، وبلغت أعداد المستفيدين من كافة مشاريع ومبادرات الحملة 130 ألف مستفيد، وجاء على رأس مشاريع الحملة، لحوم الأضاحي إلى جانب عدة مشاريع ومبادرات أخرى لدعم ذوي الدخل المحدود داخل وخارج الدولة.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إن حملة عيد الأضحى تأتي استكمالاً للأعمال الموسمية التي تنفذها الجمعية على نطاق واسع لتمثل عوناً للمستحقين، موضحاً أن مفهوم العمل الإنساني في دولة الإمارات لا ينحصر في تقديم مساعدة مادية فحسب، بل هو منظومة متكاملة يشارك في نجاحها الجميع الغني والفقير.. الكبير والصغير.. المرأة والرجل، حيث إنهم عناصر العطاء في مجتمعنا، ولا ينحصر العطاء على تبرع المقتدرين بالأموال، بل إنها سلسلة متعددة الحلقات المترابطة تكمل بعضها بعضاً، ويتشارك فيها الجميع، بفكرة مبادرة إنسانية، أو حملة تطوعية، أو نشاط مجتمعي هادف، فنجاحنا يساهم فيه ذاك المتطوع الذي ينظم مرور السيارات أثناء تسليم المساعدات لمستحقيها، ويساهم فيه متطوع إدارة التبرع والاستثمار الذي تبرع بوقت فراغه حاملاً تبرعات المحسنين إلى صناديق الجمعية لإدخال السرور إلى قلب محتاج.
وتابع: إن حملة عيد الأضحى تمثل إضافة جوهرية لما حققناه من مكتسبات خلال حملة شهر رمضان المبارك، وسوف يتم التركيز خلال الفترة المقبلة على إنماء مشاريع وخدمات التبرع مثل درهم الحمد، والمباني الاستثمارية، وهما مشروعان لابد وأن يكون لهما تأثيرهما في تمويل النسبة الكبرى من أعمال ومبادرات الجمعية كونهما موردين متجددين، بما يقود إلى حفظ المكتسبات التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية والتي ما جاءت إلا بجهود كبيرة قامت بها مجالس الإدارات المتعاقبة منذ إنشاء الجمعية وحتى يومنا هذا.
شكر وعرفان
وتوجه رئيس مجلس إدارة الجمعية بالشكر الجزيل إلى كافة المشاركين في نجاح الحملة، سواء أفراد أو مؤسسات، على ما قدموه من دعم للجمعية، مثمناً تعاون موردي الأضاحي الذين وفروا كافة السبل لفرق الفحص للقيام بمهام عملهم في التأكد من سلامة الأضاحي من أية عيوب تحول دون إجازتها للأضحية، كما تقدم بالشكر إلى فرق العمل في مختلف اللجان من الموظفين والمتطوعين، والشكر موصول إلى شرطة الشارقة لدورهم في تنظيم عملية السير والمرور أمام مواقع التوزيع.
إحصائيات
وذكر الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن مشاريع الحملة شملت توزيع لحوم الأضاحي بواقع 11500 أضحية، بواقع 3000 أضحية داخل الدولة بحد استفادة وصل إلى 30 ألف شخص، و8500 أضحية تم توزيعها بين 85 ألف مستفيد في 33 دولة حول العالم، بتكلفة إجمالية بلغت 4.4 مليون درهم، وهي تعد الحملة الأكبر للأضاحي في تاريخ الجمعية، مما يبرهن على أن الجمعية مواكبة للأوضاع المعيشية للفئات المستحقة التي ازدادت سوءاً مع جائحة كورونا، فيما جاءت المحصلة النهائية لقوائم المستفيدين من مشروع كسوة العيد المُنفذ داخل الدولة بواقع 7500 مستفيد حصلوا على «كنادير» رجالية، إلى جانب «كوبونات» لشراء ملابس النساء الأطفال الجاهزة وذلك بتكلفة 1.5 مليون درهم، وقد خطت الجمعية بأقدامها داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية لتأخذ بيد العديد من حالات المدانين على ذمة قضايا مالية إلى جانب آخرين مهددين بالسجن في قضايا تعثر مالي، وعلاج المرضى وتوفير مياه الشرب وجلسات مرضى فشل الكُلى بواقع 3163 حالة وبتكلفة 2.3 مليون درهم، لتمكينهم من قضاء العيد مع أسرهم وذويهم.
وأشار إلى أن مبادرات حملة عيد الأضحى تضمنت كذلك توزيع 14330 وجبة ضمن مشروع إطعام الطعام على العمال مع غروب شمس يوم عرفة، لتكون بمثابة وجبات إفطار للعمال الصائمين وذلك بتكلفة 215 ألف درهم، لتكون لافتة حضارية شكراً وثناءً على العمال وجهودهم المخلصة في خدمة الوطن وإظهاره بصورته الراقية، متابعاً أن الحملة تضمنت كذلك إيفاد نحو 120 شخصاً من ذوي الدخل المحدود لأداء مناسك وفريضة الحج، إلى جانب مبادرة تيسير العمرة ل185 حالة من العمال ذوي الدخل المحدود بتكلفة 464 ألف درهم.
المصدر: الخليج الإماراتية
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=135575