أطلق مركز غزة للسرطان، الإثنين، حملة “رحمة وتكافل” لجمع تبرعات مالية لصالح مرضى السرطان في القطاع المحاصر إسرائيليا لأكثر من 16عاما.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، بمقر المركز في “مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني” وسط قطاع غزة.
وقال رئيس الحملة منير البرش، خلال المؤتمر: “نطلق حملة رحمة وتكافل وهي حملة وطنية وأهلية لتوحيد الجهود لدعم مرضى السرطان لتوفير العلاجات والأجهزة اللازمة لهم”.
وأردف البرش: “نأمل أن تكون الحملة بلسما للتخفيف من معاناة مرضى السرطان بغزة الذين يحتاج كثير منهم لتحويلات طبية في الخارج لتلقي العلاج”.
وأوضح أن مرضى السرطان في غزة “يعيشون واقعا صعبا ومعاناة مركبة يتجرعون مرارتها وتحصد المئات منهم سنويا”، داعيا المؤسسات الفلسطينية للوقوف “أمام مسؤولياتهم الأخلاقية ودعم مرضى السرطان لتوفير الأدوية والعلاجات التي يحتاجونها”.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال مدير عام مستشفى الصداقة صبحي سكيك: “إن هذه المستشفى نواة لتأسيس مركز غزة للسرطان، حيث تم تجميع كافة المرضى في هذا المكان”، مشيرا إلى “زيادة مضطردة في أعداد مرضى السرطان الوافدين إلى المستشفى”.
ويعد مركز غزة للسرطان “GCC” التابع لمستشفى الصداقة التركي المركز الوطني الأول لمعالجة السرطان في القطاع.
وأضاف سكيك: “وصل عدد ملفات المرضى في المستشفى لنحو 17 ألف، بينما تم تقديم الخدمات خلال عام 2022 فقط لنحو 11 ألف مريض بالسرطان داخل المستشفى”.
وأشار إلى أن المستشفى يقدم “خدمة أورام متكاملة سواء في أقسام التنويم بسعة 182 سريرا بالإضافة إلى 100 سرير للرعاية النهارية لنقل علاج كيماوي ودم ومشتقاته وعلاج الألم وتوفير الرعاية التلطيفية المناسبة للمرضى”.
ولفت إلى أن “النقص المتكرر في العلاج الكيميائي والموجّه يحول دون تقديم الخدمة الكاملة للمرضى، ما يضطرنا لتحويل ما لا يقل عن 70 مريضا يوميا للعلاج بالخارج”.
وذكر سكيك: “هناك بعض العلاجات والأجهزة ينعدم وجودها في قطاع غزة مثل العلاج النووي والإشعاعي الذي يحتاجه أكثر من ثلثي المرضى لتخفيف آلامهم وللشفاء الكامل”.
وأرجع النقص في تلك العلاجات إلى استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة لأكثر من 16 عاما، مطالبا بضرورة توفير علاج مستدام للمرضى.
ومرارا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تواجه أزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، جراء الحصار الإسرائيلي واستمرار الانقسام.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=140443