دان ممثلون عن أحزاب أوروبية وحقوقيون وخبراء، في مؤتمر عقد في بروكسل حول النكبة الفلسطينية، خطاب رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الذي هنأت فيه، يوم 26 نيسان/أبريل الماضي، دولة الاحتلال بمرور 75 عاما على قيامها (النكبة)، واصفة ذلك الاحتلال بأنه “”الديمقراطية النابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط” ومدعية أن “إسرائيل” جعلت “الصحراء تتفتح حرفياً” وفق مزاعمها.
واختتم “المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية – EUPAC” (تجمع مستقل)، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمره السياسي الثاني بعنوان “75 عاماً والنكبة مستمرة”.
وعقد المؤتمر، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة وحضور طيف من البرلمانيين والسياسيين والحقوقيين والأكاديميين الأوربيين والفلسطينيين والإعلاميين والنشطاء ومؤسسات المجتمع المدني، الذين ألقوا الضوء من خلال أوراق العمل، على عناوين مختلفة تتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر، أن فعالياته ناقشت “تبعات نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 75 عامًا، بما في ذلك تواصل الجرائم الإسرائيلية خلال هذه الفترة، ويتطلب تفكيرًا عميقًا في ماهية هذه الجريمة، وعواقبها، وكيفية وقفها”.
وبحسب البيان الختامي، فقد حضر المؤتمر ممثلون عن خمسة أحزاب سياسية أوروبية، وتحالف سياسي من 43 حزب، وممثلون عن تسع منظمات أهلية، ومختصون وخبراء في مجالات القانون وحقوق الانسان والعلاقات السياسية والاعلام.
وأكد المشاركون على أن “النكبة ما زالت مستمرة، والشعب الفلسطيني لم ينل حقه بالعدالة والحماية.. ولابد من العمل المشترك والتنسيق بين الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير لمحاسبتها بالسبل السياسية والقانونية” وفق تعبير البيان.
وأشار البيان الختامي لمؤتمر “75 عاما والنكبة مستمرة”، إلى أن المشاركين ركزوا في أوراقهم على “طبيعة الخطاب الرسمي للاتحاد الأوروبي الذي لا يرتقي للمستوى المنتظر حتى على المستوى الداخلي، ولا يتماشى مع قيم المواطن الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية”.
وكشف البيان عن أن قضية الأسرى الفلسطينيين “نالت على مساحة في المؤتمر، بما فيها التجاوزات التي يقوم بها الاحتلال في هذه القضية، خاصة ما يتعلق منها باستشهاد الأسير خضر عدنان، حيث وقف المشاركون في المؤتمر دقيقة حداد”.
وقد شمل المؤتمر تنظيم معرض صور لمصور صحفي بلجيكي عن القرى الفلسطينية المدمرة عام 1948، وقدم شرحا عن جولته فيها، كما قدم كاتب دنماركي شهادات عن النكبة سجلها مع الكثير من الفلسطينيين الذين عاشوا النكبة وتم تهجيرهم، وشارك 12 فنان كاريكاتوري في معرض عن النكبة، وجرائمها الكثيرة من التهجير والاستيطان، وتزييف التاريخ والأسرى والقدس.
وأدان المشاركون في المؤتمر “خطاب رئيسة المفوضية الأوروبية، التي وافقت على تبادل المُثل بين أوروبا ودولة الاحتلال المجرمة، وهو ما تكرر في خطاب نائب الرئيس، ورئيس الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، إضافة لقادة آخرين في عدة دول أوروبية.. مما يتطلب الكثير من العمل لإطلاع الناخب الأوروبي على الواقع في فلسطين، والعمل مع الأعضاء المنتخبين في برلمانات الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، والوصول لصناع القرار في الحكومات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي” وفق البيان الختامي.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141241