كشفت وسائل إعلام عبرية، أن حكومة الاحتلال، قررت تخصيص ميزانية قدرها 32 مليون شيكل (8.8 مليون دولار)، لتهويد موقع سبسطية الأثري بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل” أن ما يسمى وزير حماية البيئة في حكومة الاحتلال إديت سيلمان، ووزير السياحة حاييم كاتس، ووزير التراث عميشاي إلياهو، كانوا وراء هذا القرار، حيث يزعمون أن السلطة الفلسطينية، التي تشرف على بعض المناطق في الضفة الغربية، “تحاول السيطرة على الموقع بشكل غير قانوني”.
وتقع بلدة سبسطية على بعد بضعة كيلومترات شمال غرب نابلس في شمال الضفة الغربية، بينما يزعم “المستوطنون أن للبلدة اسم توراتي هو شومرون، وأنها كانت عاصمة مملكة إسرائيل الشمالية في القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد”.
وقالت الصحيفة: إن “الحكومة الإسرائيلية تخطط لإنشاء مركز سياحي في الموقع، وبناء طرق وصول جديدة للمستوطنين ورسم خرائط للمنطقة، وزيادة إنفاذ القانون لمنع النشاط غير القانوني للفلسطينيين”، وفق زعمها.
وتعتبر البلدة أكبر موقع أثري في فلسطين، ولها مكانة دينية خاصة؛ إذ يشدّد مختصون بعلم الآثار على أنه “بالرغم من ادعاء الاحتلال تواجد جذوره في هذه القرية منذ ثلاثة آلاف عام، إلا أن الكنعانيين كانوا قبل هذا التاريخ وأقاموا فيها حضارتهم قبل أربعة آلاف عام، لتتعاقب بعد ذلك الحضارات المختلفة، آخرها الرومان والعثمانيين، الذين لا زالت آثارهم شاهدة على هذا التاريخ حتى اليوم”.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141377