خلال تفقده مدارس الكويت الخيرية في لبنان..المعتوق: “الهيئة الخيرية” تسعى لبناء الإنسان وتمكينه

أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الدكتور عبدالله المعتوق، أمس الاثنين، سعي الهيئة لبناء الإنسان وتمكينه تعليمياً وثقافياً لما يشكله الطلبة من «ثروة حقيقية للأمم ولأنهم عماد حاضرها وصناع مستقبلها وسر تنميتها».

جاء ذلك في تصريح أدلى به المعتوق لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش زيارة قام بها على رأس وفد من الهيئة ومن جمعية التميز الإنساني الكويتية برئاسة رئيس مجلس إدارتها خالد الصبيحي لعدد من مدارس الكويت الخيرية في لبنان.

وأشاد المعتوق بجهود العاملين في هذه المدارس التي تستقبل أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين منذ 10 سنوات، معتبراً أنها تشكل «ساحة لصناعة الأمل وصياغة المستقبل تنافس المدارس الخاصة في خدماتها التعليمية والتربوية».

وأشار إلى أهمية وحدة معالجة صعوبات التعلم في مناهج اللاجئين السوريين باعتبارها أبرز نتاج لهذه المدارس وهي «مشروع نوعي» يقوم على فكرة بناء برامج تعويضية لصعوبات التعلم في حالات الطوارئ ويستهدف تأهيل المعلمين والحد من التسرب الدراسي.

وذكر المعتوق أن هذه الوحدة «أصبحت نموذجا تعليميا يحتذى في حالات الطوارئ وأحدثت نقلة نوعية في حياة الطلاب». واشاد بجهود جمعية التميز الإنساني في الإشراف على هذه المدارس التي تقدم للطلاب خدمات تعليمية مستدامة.

من جهته قال الصبيحي إن مدارس الكويت الخيرية المدعومة من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي تشرف عليها جمعية التميز الإنساني «مثال يحتذى به في تطوير التعليم للاجئين السوريين لا سيما أنها حققت المراكز الأولى في التعليم على مستوى لبنان».

ولفت إلى أن مدارس الكويت الخيرية في لبنان تواصل نشاطها للعام العاشر «بتقدم وإضافات نوعية» في سبل التعليم ووسائله وأدواته كوحدة رعاية الموهوبين ووحدة الدعم النفسي والاجتماعي ومشروع (بناء وحماية) لرعاية الطلاب نفسيا وأخلاقيا.

وشدد على حرص الجمعية على إبراز طاقات الطلاب وفتح المجال لهم للتميز وتحقيق الإنجازات التي تسهم في تنمية أوطانهم.

وأشاد مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ محمد إمام بدور الكويت، قائلاً إن «الكويت تقف دائما مع القضايا العربية والإسلامية وتبادر دائما لخدمتها ومن هذا الباب تحتضن اللاجئين السوريين بدعم تعليمهم».