جامعة أكسفورد تتراجع عن ربطها بين معاناة يهود أوروبا واحتلال فلسطين

قال أمين سر المجموعة العربية في حزب العمال البريطاني عمر مفيد إنه استطاع إقناع القائمين على جامعة أكسفورد بالتراجع عن الربط بين معاناة يهود أوروبا واحتلال فلسطين.

وأشار مفيد إلى أنه أرسل رسالة اعتراض لجامعة أكسفورد بعد أن تفاجأ برؤية ملصقات تتحدث عن مساهمات اليهود في أوروبا رغم ما مرت به من معاناة، ويركز الملصق بعد ذلك على تبني الشعب اليهودي لفكرة “إنشاء وطن قومي لجميع اليهود في فلسطين”.

جامعة أكسفورد تعترف بخطئها

وتناول مفيد في رسالته التي كتبها إلى جامعة أكسفورد عدم وجود أي رابط بين معاناة اليهود في أوروبا وقيام دولة إسرائيل، علمًا أن جامعة أكسفورد تنظم مشاريع للحفاظ على إسهامات اليهود في بريطانيا.

وورد في الرسالة التي كتبها عمر لإدارة الجامعة:” أطالب بتعديل ما ورد في هذا الملصق الذي يربط بين النكبة الفلسطينية ومعاناة اليهود التاريخية في أوروبا رغم عدم وجود أي رابط بين الأمرين، حيث يعرّف موقع ويكيبيديا النكبة الفلسطينية على أنها:” تمزيق للمجتمع الفلسطيني وتدمير لأرضه وتهجير الأكثرية من العرب الفلسطينيين عام 1948″.

لاحقا، تلقى مفيد ردًا حيث أكدت الجامعة أنها ستعدل ما ورد في الملصق، ولن تشير إلى دولة إسرائيل.

وقال مفيد إنه سبق وراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بشأن مقالها المتحيز ضد الشهيد خضر عدنان، وسرعان ما عدلت بي بي سي المقال، كما راسل يوسي ميكيلبيرغ رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في منظمة “هيومن رايتس ووتش” (Human Rights Watch) في لندن، وقد عدل يوسي ما ورد في أحد تقاريره حول الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة.

حملة لتصحيح الحقائق المتعلقة بفلسطين

وكشف مفيد عن استعداد مجموعة من الفلسطينيين لإطلاق حملة تهدف لتصحيح بعض المعلومات التاريخية المضللة في متحف لندن، والتي تقلب الرأي العام ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف:” هناك إمكانية كبيرة لتصحيح الروايات المضللة عن التاريخ الفلسطيني في كل من بريطانيا وأوروبا والعالم أجمع، ولا يتطلب الأمر سوى الالتزام بالأدلة التاريخية والقوانين الدولية”.