أبو محفوظ: المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تبنى الدعوة لتشكيل جبهة وطنية موحدة

أكد هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن المؤتمر اعتمد الرؤية الاستراتيجية للحفاظ على الثوابت الفلسطينية كوثيقة وطنية توافقية لإدارة المرحلة القادمة واشتقاق الخطط والبرامج التنفيذية.

وقال أبو محفوظ في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الرؤية تتضمن الدعوة إلى تشكيل جبهة وطنية فلسطينية موحدة على قاعدة التمسك بالثوابت، وتبني خيار التصدي والمقاومة خيارًا استراتيجيًّا للتحرير والعودة وتحقيق أهداف الفلسطينيين.

وأشار إلى أن إنضاج هذه الرؤية جاء بعد عقد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني في العاصمة اللبنانية بيروت في 20 و21 مايو الماضي، بمشاركة أكثر من 140 شخصية من الداخل والخارج، إلى جانب عدد من الممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وعدد من الشخصيات العربية، من زهاء 22 دولة.

وذكر انه سبق ذلك عقد عدد من ورش العمل والندوات التخصصية، بإشراف وتنظيم من عدد من مراكز الدراسات المتخصصة.

تبني الاشتباك مع المشروع الصهيوني

وقال: إن الرؤية تتضمن خيار تبني الاشتباك مع المشروع الصهيوني في الخارج بأبعاده السياسية والقانونية والإعلامية والمقاطعة ونزع الشرعية عنه وزيادة التنسيق مع المؤسسات العاملة في هذا الخصوص.

وبيّن أن المؤتمر يسعى لبلورة برنامج وطني للتصدي للاحتلال ومقاومته بما يحّقق التكامل بين المقاومة الميدانية، والمقاومة الشعبية بكل أشكالها.

وأشار إلى أن الرؤية تتبنى وضع مشروع عملي وواقعي لدعم القدس والمقدسيين في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني والحفاظ على الحقوق والمقدسات.

كما تتبنى الرؤية تفعيل دور الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية على الساحة الدولية في مساندة القضية الفلسطينية وفي تنسيق الجهود مع مؤسسات المجتمع المدني وتشكيل لوبيات وجماعات ضغط لمقاطعة الاحتلال.

وكشف نائب الأمين العام عن سعي المؤتمر في المرحلة الحالية لتحشيد جهود الكل الوطني الفلسطيني في الخارج، وإدارة حراك سياسي وطني متعدد المستويات والفعاليات يدعو فصائل المقاومة الفلسطينية إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة على قاعدة التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني وتبني خياري التصدي والمقاومة كخيار استراتيجي للتحرير والعودة وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

زيادة المنسقيات

كما أشار إلى أن المؤتمر يعمل على توسيع دائرة امتداده عبر زيادة عدد المنسقيات، والتي بلغ حتى الآن أكثر من 20 منسقية فاعلة في 20 دولة حول العالم، بما يساهم في زيادة التعريف بالمؤتمر ووصله لشرائح المجتمع الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وبما يعزز من نشر ثقافة المؤتمر وأهدافه.

وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي يضم شرائح مختلفة سياسية وشعبية من أبناء شعبنا الفلسطيني في الخارج، ويسعى إلى تطوير أدوات عمله السياسي والشعبي والإعلامي والقانوني والدبلوماسي بتوحيد طاقات هذه الشرائح، فيما يحقق خدمة القضية الفلسطينية، ومواجهة التحديات التي تواجه المؤتمر سواء المواقف الدولية الداعمة للاحتلال أو اتفاقيات التطبيع أو التهميش السياسي من قبل سلطة أوسلو.

وأشار أبو محفوظ إلى أن المؤتمر يسعى إلى توسيع دائرة تبني الرؤية الاستراتيجية الوطنية التي توصل لها، من أوسع شريحة ممكنة من الشخصيات الوطنية والفصائل الفلسطينية المقاومة والمؤسسات الفلسطينية في الخارج، بما يمنحها بعداً وطنياً وسياسياً وإعلامياً أكثر.

وأكد ضرورة تهيئة الظروف الوطنية الفلسطينية ودعوة لفصائل المقاومة الفلسطينية لتشكيل الجبهة الوطنية والتي تعد الخلاص لشعبنا الفلسطيني وسط الأزمة السياسية والوطنية التي يعيشها بسبب تبعات اتفاق أوسلو.

وقال: إن المؤتمر يتطلع إلى طرح مشاريع استراتيجية على مستوى الشعبي الفلسطيني والتي تتوافق مع تطلعات المؤتمر في استعادة دور فلسطينيي الخارج في المشروع الوطني.

وبيّن أن ذلك يشمل عقد ملتقيات تؤكد التمسك بالحقوق والثوابت وترفض أوسلو وتبعاتها أو إعادة إنتاجها، وكذلك يتطلع إلى تنفيذ مشروع الإحصاء الفلسطيني في الخارج، وتطوير العلاقة بين المؤتمر الشعبي مع الجاليات والمؤسسات الفلسطينية العاملة في مختلف القارات والدول.

تأسيس المؤتمر الشعبي

وحول ظروف تأسيس المؤتمر، أوضح أبو محفوظ أنه تأسس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في شباط لعام 2017، بحضور أكثر من 6 آلاف فلسطيني، نتيجة لجهود عشرات المؤسسات والشخصيات الوطنية المستقلة.

وبيّن أنه تأسس بهدف استعادة دور فلسطينيي الخارج في المشروع الوطني الفلسطيني والشراكة السياسية ورفض التهميش من سلطة أوسلو للفلسطينيين في الخارج.

وشدد على أن المؤتمر الشعبي ساهم في استعادة حضور فلسطينيي الخارج ضمن خارطة العمل الوطني الفلسطيني بعد إقصائهم نتيجة لاتفاق أوسلو وتهميش القيادة المتنفذة في المنظمة والسلطة لهم.

وقال: استطاع المؤتمر خلال السنوات السابقة، في إيجاد حالة تمثيلية شعبية لفلسطينيي الخارج، نقلتهم من جديد إلى ساحة الفعل الوطني والحراك النضالي بما يساهم في استكمال طوق الفعل المقاوم للمشروع الصهيوني ما بين الداخل المحتل والخارج وفقا لظروف كل طرف، وبما يملكه من إمكانيات وقدرات تخوله للعب دور أكبر في إسناد الداخل المحتل ومجابهة المشروع في الخارج.

الاهتمام بطاقات شعبنا بالخارج

وأشار إلى أن المؤتمر أولى اهتماما كبيرا بطاقات شعبنا الفلسطيني في الخارج على مدار السنوات الماضية ونظم العديد من المؤتمرات والملتقيات التي تخدم القضية الفلسطينية، واهتم بالشباب والمرأة وأنشأ شبكة شباب فلسطين في الخارج ورابطة المرأة الفلسطينية في الخارج، واتحاد الأكاديميين الفلسطينيين، ولديه العديد من اللجان السياسية والشعبية والتخصصية حول مختلف جوانب القضية الفلسطينية.

ولفت أبو محفوظ إلى أن من أهم الملتقيات التي عقدها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هو ملتقى الحوار الوطني في بيروت خلال أيار/ مايو الماضي، بحضور شخصيات وطنية فلسطينية من الخارج وضيوف من داخل فلسطين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وفصائل المقاومة والتي كانت من مخرجات هذا الملتقى الاتفاق على الرؤية الاستراتيجية الوطنية والتي ستكون خطة عمل المرحلة المقبلة لخدمة القضية الفلسطينية والخروج من الحالة الراهنة.

ملتقى حوار قادم

وأشار إلى المؤتمر دعا لعقد ملتقى حوار وطني قادم خلال عام واحد، لمتابعة إنجازات ومخرجات هذا الملتقى، وعدّه منبراً وطنياً للحوار والنقاش وتبادل الآراء وإنضاج المبادرات.

وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي يضم شرائح مختلفة سياسية وشعبية من أبناء شعبنا الفلسطيني في الخارج، ويسعى إلى تطوير أدوات عمله السياسي والشعبي والإعلامي والقانوني والدبلوماسي بتوحيد طاقات هذه الشرائح، فيما يحقق خدمة القضية الفلسطينية، ومواجهة التحديات التي تواجه المؤتمر سواء المواقف الدولية الداعمة للاحتلال أو اتفاقيات التطبيع أو التهميش السياسي من قبل سلطة أوسلو.


المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام