أقام “ملتقى القدس” في الكويت (مؤسسة أهلية)، حفل تكريم المتفوقين في الثانوية العامة (التوجيهي) من أبناء الجاليتين الفلسطينية والأردنية، في مقر “جمعية المعلمين الكويتية”، بحضور أهالي الطلبة وعدد من النشطاء الكويتيين والفلسطينيين.
وأشار نشطاء كويتيون تحدثوا خلال الاحتفال، على المرحلة التاريخية في بلادهم، والتي شهدت حضورا متميزا للمعلمين الفلسطينيين والأردنيين، وأثرهم في تطوير التعليم وتنشئة جيل متميز.
ووجه المنسق العام لـ “ملتقى القدس”، جهاد جرادات، رسالة للطلبة، قائلا: “أنتم على أعتاب مرحلة مستقبلية جديدة، مرحلة الحياة الجامعية والمستقبل العلمي والعملي التي تحتاج منكم المزيد من المثابرة الحثيثة والجد والاجتهاد، كونوا على قدر المسؤولية وخير سفراء لوالديكم ولبلادكم”.
وشكر “المعلمات والمعلمين الذين رافقوا أبناءنا على مر الأعوام، ونخص بالذكر المعلم والمربي الفلسطيني والأردني، الذين غدو نموذجا في العطاء والبذل والتميز في بناء الفكر والعقل والتربية والأخلاق”.
وأثنى جرادات على “جهود دولة الكويت ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية، وهو ما يعكس مواقفها الأصيلة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته وحقه المشروع في المقاومة والتحرير”.
من جانبه، أكد عضو “جمعية المعلمين الكويتية”، ماجد العنزي، “حرص الجمعية على التعاون المشترك مع منظمات المجتمع المدني بشكل عام وملتقى القدس بشكل خاص في رعاية الفعاليات التي من شأنها دعم المسيرة التعليمية”.
وأشار إلى أن “جمعية المعلمين التي تترأس لجنة (أنصار القدس) المنبثقة عن جمعيات النفع العام بدولة الكويت، تضع القضية الفلسطينية دائماً على رأس أولوياتها”.
بدوره، استذكر المدير التنفيذي لجمعية “نماء” الخيرية، سعد العتيبي، “أول حفل في العام 1987 لاتحاد الطلبة الفلسطينيين في جامعة الكويت، وكان بهياً بالأناشيد والأهازيج الفلسطينية التي تحرك الأفئدة نحو القدس”.
وأكد العتيبي أن “فلسطين ستبقى قلب الأمة العربية والإسلامية”، مشيراً إلى أننا “في نماء الخيرية ارتأينا أن تكون القدس هي البوصلة، وأن يكون عملنا ليس مجرد إغاثة ولا عمل إنساني، إنما أن تكون القضية قضية محورية من خلال الدعم المستمر للصمود”.
وبين أن “أول مشروع بدأت به الجمعية هو تمكين المشاريع الصغيرة وخاصة في القدس ورام الله وغزة وغيرها من المناطق في فلسطين”، لافتاً إلى أنه “سيعقد اجتماع للبنك الإسلامي للتنمية في مدينة جدة السعودية قريباً للبدء في دعم صندوق تمكين القدس، بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار”.
ووجه رسالة للطلبة “إذا أردتم أن تنصروا فلسطين تفوقوا، وقدموا لها نماذج من العلم والمعرفة تفخر بها بلدكم الجميل؛ لتكونوا كما كان آبائكم في السابق، ولتعلموا دائماً أنهم أهل العلم والمعرفة والعمل الجاد”.
وأشار الناشط الكويتي إلى أن بلاده “وإن كانت فقدت المعلمين الفلسطينيين، إلا أنها دائماً تستذكر هذا الملف في كل مراحلها السابقة واللاحقة”، موضحاً أن “المعلم الفلسطيني معلم صادق لا يقدم العلم كمعرفة وإنما يقدم التربية كأسلوب علمي جيد”.
وأكد العتيبي أن “الكويت كانت وما زالت وستبقى باتجاه بوصلتها القدس وهذا ما نعاهد الله عليه قيادة وحكومة وشعباً”.
ويعتبر “ملتقى القدس” واجهة ثقافية اجتماعية توعوية يعمل منذ تأسيسه عام 2015، بالتنسيق مع جمعيات النفع العام واللجان الشعبية والمهنية في دولة الكويت على المستويات الرسمية والأهلية كافة.
وكانت وزارة التربية الكويتية، أعلنت السبت الماضي، نتائج اختبارات نهاية العام الدراسي للصف الثاني عشر (الثانوية العامة)، بنسبة نجاح بلغت 81.62 بالمئة في القسم العلمي، و 80.78 بالمئة للقسم الأدبي، و89.62 بالمئة في المعهد الديني.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=142611