البدء بتوزيع المنحة القطرية على الأسر الفقيرة في غزة

بدأت دولة قطر بتوزيع مساعدات مالية على 100 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة، ضمن مشروع انساني يهدف إلى تخفيف الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الأسر المعوزة، في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة في القطاع المحاصر.

ووفقا للآلية المتبعة بين اللجنة القطرية لإعمار غزة، والأمم المتحدة، بدأت عملية توزيع المنحة المالية على هذه الأسر، والمقدرة بنحو 100 دولار على كل أسرة، من خلال مئات المراكز المنتشرة في قطاع غزة.

وقال السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إن عملية التوزيع تتم بالتعاون بين اللجنة وصندوق قطر للتنمية.

وأوضح العمادي أن المساعدات النقدية ستقدم لنحو 100 ألف أسرة من الأسر المستورة والمتعففة في محافظات القطاع، بواقع 100 دولار لكل عائلة، مبينا أن عملية التوزيع ستتم من خلال الأمم المتحدة وعبر مراكز التوزيع التي حددتها في محافظات قطاع غزة، والبالغ عددها أكثر من 300 مركز ومحل تجاري.

وهذه هي المرة الثانية التي توزع فيها المنحة، بعد تجديدها الشهر الماضي، حيث اعتادت دولة قطر على تقديم هذه المنحة إضافة إلى دعم مشاريع أخرى كبيرة في القطاع، منذ عدة سنوات.

وقد استبقت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة عملية الصرف، ونشرت الرابط الخاص بالاستفسار عن المنحة، كما تم إيصال رسائل نصية على هواتف المستفيدين من المنحة هذا الشهر تبلغهم بمكان صرفها.

كما قامت وزارة التنمية في قطاع غزة، بنشر رابط لتحديث بيانات المستفيدين من المنحة القطرية، بعد أن أطلقت خدمة تحديث البيانات.

وبينت الوزارة أنه بإمكان المواطنين من خلال هذه الخدمة الجديدة معرفة كيفية تحديث البيانات والاطلاع على حالة المواطن إن كان (معتمد أو مرفوض) موضحاً سبب الرفض.

كما وضعت رابط للشكاوى، تمكن المواطن من تقديم شكواه، كما يتيح الرابط تحديث للمواطنين بياناتهم، مشيرة إلى ان تسجيل المواطن لا يعني قبول الطلب والإدراج ضمن كشوفات المنحة القطرية.

وكانت الوزارة أوضحت في وقت سابق أن آلية الصرف للمنحة ستكون للقدامى بواقع صرف شهرين متتاليين، مع إيقاف الدفع لشهر، أي مرتين كل ثلاثة أشهر، في حين ذكرت أن آلية الصرف للمستفيدين الجدد ستكون صرفها شهر وحجبها شهر.

وقد قدّمت عزيزة الكحلوت، المتحدثة باسم الوزارة الشكر إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ووزير الخارجية والسفير محمد العمادي واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وتصرف دولة قطر هذه المنحة الإنسانية الشهرية، دعما للأسر الفلسطينية في قطاع غزة، والتي تعاني من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي، وتهدف من وراء هذه المساعدات التي توزع على عشرات آلاف الأسر بشكل شهري، إلى تخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها سكان غزة المحاصرين.

وتمول دولة قطر إضافة إلى دفع هذه المساعدات، ثمن وقود محطة توليد الكهرباء في غزة، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مالي لموظفي غزة، وذلك ضمن منحة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، لمساعدة سكان غزة المحاصرين، والتي يجري تجديدها كل عام.

وكانت قطر أعلنت عن التبرع بمبلغ مالي كبير قدره 500 مليون دولار، لصالح إعمار قطاع غزة، بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل في مايو الماضي، وحاليا تمول قطر مشروع بنى تحتية في مدينة غزة، كبرى مدى القطاع.

وتأتي هذه المساعدات المالية التي تقدم لسكان غزة، في إطار الجهود الرامية للمساعدة في تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة للسكان الذين يخضعون لحصار إسرائيلي محكم دخل عامه الخامس عشر، وقد أدت ظروف الحصار، إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير جدا.