هيئة مقدسية: الأيام القادمة عصيبة على القدس والأقصى

قالت هيئة أمناء الأقصى إن الأيام القادمة ستكون عصيبة على مدينة القدس والمسجد الأقصى، والاقتحامات والانتهاكات لحرمة المسجد ستزداد بشكل كبير لتحقيق أهداف سياسية وأيدلوجية.

وأوضح عضو هيئة أمناء الأقصى الباحث المقدسي فخري أبو دياب في تصريح صحفي أن الاحتلال وجماعات الهيكل توظف ما يسمى بذكرى خراب الهيكل لتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات ومزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

وأشار أبو دياب إلى أن هذا اليوم سيأتي مختلفا عن الأعوام السابقة، نظرا لوجود الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا تحكم دولة الاحتلال، وتُعد جزءا من جماعات الهيكل المتطرفة وداعمة قوية لهم وتتبنى رؤيتها.

وأضاف أن الاحتلال يسعى بشكل قوي لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك لصالح المستوطنين والتقسيم الزماني والمكاني، وسيتقدم المستوطنين في مسيرتهم قادة ووزراء في حكومة الاحتلال.

وأشار إلى أن ما يحصل في دولة الاحتلال من انقسامات ومظاهرات سيتم استغلاله من جانب جماعات الهيكل لفرض وقائع جديدة في الأقصى، إلى جانب محاولاتهم صرف نظر المجتمع لديه عن التعديلات القضائية بالانقضاض على المسجد الأقصى.

وبيّن أن الاحتلال يستخدم كل المناسبات والأعياد الدينية والتلمودية ويحاول ربطها بالمسجد الأقصى المبارك، في محاولة إثبات أحقية اليهود في المسجد وتوظيفها في ذات الاتجاه.

وشدد على ضرورة شد الرحال والحشد الجماهيري وتكثيف التواجد بشكل كبير في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لهذه المخططات وإفشالها أو عرقلتها على الأقل.

وأكد على أن أجهزة أمن الاحتلال تخشى من الرباط وردات الفعل المقدسية والفلسطينية، لذلك فإن التواجد الكثيف للمرابطين والمسلمين في المسجد الأقصى المبارك توعز للمستويات السياسية وتفرض على الجماعات خطوطا يمنع تجاوزها خوفا عليهم وعلى الجبهة الداخلية.

وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم وعدد منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من يوم الأربعاء الموافق 26 تموز/ يوليو الجاري، وتمر في البلدة القديمة بالقدس.

وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى المبارك، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.

ويسعى الاحتلال وجماعاته الاستيطانية لتحويل ما تسمى بذكرى خراب الهيكل التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى المبارك، وتأسيس الهيكل المزعوم في مكانه.

ومن المقرر أن يشارك وزراء وأعضاء في الكنيست في المسيرة؛ في إطار النفوذ غير المسبوق للصهيونية الدينية في دولة الاحتلال.

وتأتي هذه المسيرة التهويدية بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط، الذي يحل يوم الخميس 27-7 -2023؛ وتسعى جماعات الهيكل فيها إلى تسجيل رقم قياسي للمقتحمين؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2,200 مقتحم.