غزة..تظاهرات تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وأزمة الكهرباء

تظاهر مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس الأحد، تنديدا بتدهور الوضع المعيشية وأزمة الكهرباء وتواصل الانقسام الفلسطيني منذ العام 2007.

وردد المشاركون في التظاهرات التي خرجت في أنحاء متفرقة في القطاع هتافات تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوفير حياة كريمة لأهالي غزة وإنهاء أزمة الكهرباء.

وقال يوسف أيوب (34 عاما)، أحد المشاركين في تظاهرة بمخيم جباليا شمالي القطاع: “خرجنا للتعبير عن غضبنا في ظل تدهور الأوضاع المعيشة وتفاقم أزمة الكهرباء واستمرار الحصار والانقسام”.

وأضاف: “نريد العيش حياة كريمة كباقي شعوب العالم ونريد توفير فرص عمل”.

ودعا الفلسطيني أيوب، إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية.

وجاءت تلك التظاهرات استجابة لدعوة أطلقها نشطاء فلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع لقاء عقدته الفصائل الفلسطينية بمدينة العلمين بمصر بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام.

وفي البيان الختامي للاجتماع، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل المشاركة باجتماع مصر، لاستكمال الحوار الوطني بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وأعرب الرئيس عباس عن آمله بعقد لقاء آخر “قريبا على أرض مصر لنعلن إلى شعبنا انتهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعا اقتصادية متردية بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ منتصف العام 2007.

ووفق آخر إحصائيات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن نحو مليون ونصف مليون فرد من سكان غزة، البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة، يعيشون حالة الفقر بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع.​​​​​​​

وبالتزامن مع ذلك تفاقمت أزمة الكهرباء في القطاع، منذ بداية فصل الصيف، بتقليص ساعات وصل التيار الكهربائي إلى 6 ساعات يوميا، نزولاً من 12 ساعة سابقاً.

ويحتاج القطاع إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات، تقدم إسرائيل منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.