بكيرات يدعو إلى دعم التعليم في القدس لمواجهة مخططات أسرلته


دعا نائب مدير الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس الشيخ ناجح بكيرات إلى دعم التعليم في مدينة القدس المحتلة لمواجهة مخططات سلطات الاحتلال لتهويده وأسرلته.

وقال بكيرات، في تصريحات صحفية، إن الحرب على المقدسي لا تقتصر على النواحي الدينية والأقصى والجوانب المعيشية والاقتصادية فقط؛ بل هناك حرب على تفكيره وعقله، والاحتلال يريد تطبيق المنهاج الإسرائيلي لغسيل دماغ جيل كامل حتى لا ينتمي إلى قدوات ولا إلى تاريخه وقضيته.

وأكد أن الفرصة موجودة لإبقاء المنهاج الفلسطيني في كافة القطاعات الموجودة في القدس، من خلال تقليل الفجوة بين وزارة التعليم الفلسطينية والمدارس، بحيث يزيد الدعم المالي واللوجستي وبناء المدارس ورفع مستوى أداء الكادر التعليمي وأجورهم.

وطالب بتشكيل جسم وهيئة تعليمية تكون مرجعية قوية تتحكم في الوقوف أمام التحديات، موضحًا أن تجمع هذه الهيئة كل الأجسام الموجودة في القدس بالتنسيق مع وزارة التعليم الفلسطينية، للحفاظ على الهوية العربية للتعليم في القدس.

وأشار إلى تقصير الدول العربية والإسلامية في تبني التعليم في مدارس وجامعات القدس، مؤكدًا أنه بحاجة إلى مساندة من هذه الحاضنة.

وبين أن حرب الأسرلة في القدس وخاصة على التعليم بدأت منذ احتلالها عام 1967م، منوها إلى أن سلطات الاحتلال شنت حينها اعتقالات لكل المعلمين والمدراء الذين رفضوا تطبيق المنهاج الإسرائيلي.

وأوضح أنه في حينها أعلن إضراب كامل ودعوة لكل أهالي القدس بعدم الذهاب للمدارس التي يسيطر عليها الاحتلال، مما اضطر الاحتلال أن يرضخ، ونجح المقدسيون بكسر هذا القرار.

وقال: “بعد التسعينات شعرت دولة الاحتلال أن وجودها دون ثقافة وهوية تعليمية كما تريد لجأت إلى بناء المدارس وخطف الكوادر من خلال رفع أجور المعلمين وأصبحت عالية لمن يذهب للتعليم في مدارس سلطات الاحتلال”.

وأوضح أنه منذ 2010 بدأت حملة كبيرة جدا لتطبيق المنهاج الصهيوني وبدأت بعض المدارس تتساوق معها نتيجة الدعم وبعض الامتيازات التي تقدمها وزارة التعليم التابعة للاحتلال وبعض الامتيازات.

وأكد أنه تم التحذير على مدار سنوات سابقة وإلى اليوم من تلقي الدعم من دولة الاحتلال، لأنها ستفرض بعد ذلك ما تريد، مستدركًا أنه رغم هذا التحذير فإن المدارس الفلسطينية تعاني من قلة الدعم والسند.

وبلا هوادة، يواصل الاحتلال هجمته ضد مدارس القدس والمنهاج الفلسطيني الذي ما زال يتلقاه الطلبة الفلسطينيين في كثير من مدارس المدينة المحتلة.

وتسعى حكومة الاحتلال لتمرير ما يسمى بقانون “الرقابة التعليمية في شرقي القدس”، لأسرلة المناهج في كافة المدارس، بما في ذلك المدارس الخاصة في القدس.