خطة مشتركة بين أمريكا وإسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة تُشعل جدلاً كبيرًا

في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ظهرت خطة أميركية إسرائيلية مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، عبر “مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة” المدعومة من شركات أميركية في مجالي الأمن واللوجستيات. وتأتي الخطة بعد أيام من سماح الاحتلال بإدخال مساعدات محدودة، في وقت يعاني فيه أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.

قوبلت الخطة بانتقادات واسعة، وسط تحذيرات من استخدامها كأداة سياسية وأمنية، خاصة مع تجاوزها للآليات الدولية المعتمدة مثل الأونروا. وتُتهم إسرائيل بالسعي لتقويض الدور الأممي وإعادة صياغة العمل الإغاثي بما يخدم أهدافها العسكرية.

رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، اعتبر الخطة “مناورة لتقنين الحصار وتجويع السكان”، فيما حذّر ناشطون من ربط تسلّم المساعدات بآليات تسجيل تفرض على الفلسطينيين التنقل جنوبًا، ما قد يمهّد لعمليات تهجير قسرية.

وطالب نشطاء والنظام السياسي الفلسطيني برفض الآلية المقترحة، وتقديم بديل وطني يحفظ كرامة المواطنين، مع الضغط لفتح ممرات إنسانية حقيقية، ووقف استخدام المساعدات كسلاح للابتزاز السياسي والتهجير.