تنتشر في كثير من البلدان الإسلامية دور رعاية الأيتام، وتقوم أحيانا على هذه الدور بعض المؤسسات غير المسلمة (القبطية مثلا)، فهل يجوز لغير المسلم أن يكفل مسلما؟ وما ضوابط ذلك إن كان جائزا؟
ضوابط شرعية
الشيخ حسين حلاوة، الأمين العام للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث يرى أن كفالة غير المسلم لليتيم المسلم جائزة في الجانب المادي، الذي ينصرف إلى الطعام والشراب والكساء وغير ذلك، أما الجانب الخاص بالتربية والتوجيه فلا بد من اشتراط الإسلام في الكافل.
ويتابع: إن اشتراط الإسلام في كافل اليتيم المسلم الذي يتولي أمر تربيته وتهذيبه أمر له ما يبرره؛ من حفاظ على دين اليتيم وعقيدته؛ لأنه لو تولى هذا الأمر غير المسلم فسيؤثر بالضرورة على عقيدة الطفل بالسلب، كما أنه لا بد من أن يكون الكافل المسلم مشهودا له بالالتزام بتعاليم الإسلام، مؤديا لشعائره، غير مرتكب للكبائر؛ حتى يؤدي مهمته مع اليتيم على الوجه الأكمل.
دليل تواصل بين الأديان
أما الدكتور على السرطاوي، رئيس قسم الفقه في كلية الشريعة بجامعة النجاح بفلسطين، فيرى أن غير المسلم لا يمنع من أوجه البر والخير في داخل الدولة الإسلامية، فإن أراد أن ينفق على يتيم فلا يوجد أي مانع شرعي من ذلك، خاصة أننا وإخواننا من غير المسلمين في بلادنا العربية والإسلامية نعيش حياة واحدة، وهمًّا واحدا، وحياة متكافلة، مقتدين بقول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-: “لهم ما لنا، وعليهم ما علينا”.
ويضيف: واجب التكافل العام في المجتمع يوجب على كل أفراده أن يقوموا بكفالة الأطفال الأيتام وذوي الحاجات ومراعاة شئونهم، وهذا الواجب يشمل كل مواطني الدولة بغض النظر عن دينهم، وكذا الحال في كفالة اليتيم.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=68416