في سوق الزاوية بمدينة غزة يمسك البائع إبراهيم البورمي بحزمة من الفجل وأخرى من الجرجير ، مناديا بأعلى صوته لجذب المتسوقين لشراء ما يبيعه من مقبلات رمضانية، فيما بدت على ملامح وجهه علامات الرضا لما يجنيه من أرباح بعد 12 ساعة من العمل المتواصل يوميا.
الجرجير والبقدونس والخس والفليفلة والفجل وغيرها، تعتبر مشهدا مألوفا تتميز به أسواق غزة في رمضان دون غيره من الشهور وهي مهنة للكبار والصغار وللنساء وللرجال خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الفلسطينيون .
ويبدأ أبو إسماعيل يومه من الساعة السادسة صباحا في جلب الخضار من”الخان بسوق فراس بغزة ” لعرضها على المشترين في السوق، موضحا أن المواطنين يقبلون بشكل كبير على شراء الخضار في رمضان نظرا لعدم الاستغناء عنها على مائدة الإفطار.
السوق القديم في مدينة غزة تعلو به أصوات البائعين الذين يبحثون عن مشترين لبضاعتهم بينما يقابلهم مشترين يبحثون عن مطلبهم من الخضراوات ليزودوا بها مائدتهم العامرة في موعد الإفطار .
الحاجة “أم سمير” جلست وأمامها وعاء كبير مزين بحزم الجرجير والفجل وقد عبرت عن انزعاجها الشديد من شلل الحركة في السوق مما يؤدي إلى تلف مبيعاتها والمشادات الكلامية التي تدور بينها وبين المشترين على سعر خضار، محملة معاناتها للحصار الشامل الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي.
بينما المواطن مجادل أبو زرينة وهو أب لثلاتة أطفال يقول: لا غنى عن الخضروات والمقبلات في رمضان وهي تتميز بنكهة، موضحا أن أسعار الخضار غير مستقرة ولكنها مقبولة نسبيا.
من جانبها أكدت “أم ثائر” وهي أم لأربعة أطفال أن ارتفاع أسعار الخضار في شهر رمضان يضطرها إلى النزول إلى السوق يوميا بحثا عن وجبه للإفطار تتناسب مع إمكانياتها فما تلبث أن تعود بحزمات من أوراق الجرجير وبعض من الكوسا لتسد جوع أطفالها .
وبحسب قول محمود عمر وهو رجل في السبعينيات من عمره، فقد أدى ارتفاع الأسعار إلى عزوف الناس عن شراء الكثير من الأشياء التي اعتادوا على شرائها في رمضان واكتفوا بالضروريات .
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=68493