لبنان..(الإسلامية للرعاية) توقِّع اتفاقية تعاون مع اتحاد المقعدين

جانب من حفل توقيع الاتفاقية

في سبيل ترسيخ التكامل الإجتماعي بين المؤسسات، وقعت إحدى مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية واتحاد المقعدين اللبنانيين بروتوكول تعاون يهدف لتحقيق التمكين الاقتصادي للأشخاص المعوّقين في سوق العمل، والاستفادة من برنامج القروض الميسرة الذي تنفذه الرعاية منذ العام 1998. وتعتبر هذه الاتفاقية بمثابة ميثاق تفاهم وتعاون لتوضح التزامات كل من الطرفين.
الاتفاقية وقعت بين الطرفين بحضور المدير التنفيذي للرعاية الأستاذ مطاع مجذوب ورئيس اتحاد المقعدين اللبنانيين السيد حسن مروّة، وبحضور عدد من متطوعي وموظفي الرعاية، إضافةً لعدد من المقعدين الذين اشادوا بهذه الخطوة المباركة الذين يطمحون أن تغيّر  هذه الاتفاقية مسار حياتهم الى الافضل.
حفل التوقيع بدأ بكلمة ترحيبية من منسق العلاقات العامة والإعلام الأستاذ غسان حنقير، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني ثم كانت كلمة من السيد مروة والاستاذ مجذوب.
وعبّر مروة عن شكره للرعاية على بذل جهودها من أجل التعاون بين الطرفين، والمساهمة في دمج الأشخاص المعوّقين وتوجيههم إلى الفرص التي تجعل منهم أشخاصاً منتجين، شارحاً  سياسة جمعية إتّحاد المقعدين اللبنايين التي تضم حوالي 1200 منتسب، وكيفية  تقديم الخدمات ضمن الإمكانيات المحدودة التي تهتم بالتأهيل المهني لمنتسبيها الطلاب،  والسعي في استقبال هذه المهنيات لهم سواء الرسمية منها او الخاصة، وذلك بتنظيم برامج تناسب حاجاتهم،  إضافة إلى العمل على تفعيل قانون 220 الذي ينص على تجهيز المدارس لاستقبال المعوّقين جسدياً  وهو ما يسمى بالاعاقة الحركية، وتأمين وظائف للمعوقين في المؤسسات الذي يجبرهم القانون بتوظيف 3% من نسبة موظفيهم.
من جانبه نوّه مجذوب بدايةً بأهمية هذه الإتفاقية التي تعمل على الاستفادة من طاقات كافة أفراد المجتمع، معتبراً أنّ هذا العمل هو انطلاقة مباركة تفتح آفاق جديدة في مجتمع متجدد الهمم، معلناً عن إمكانية حصول أي معوق تتوفر فيه شروط الإتفاقية على قرض ميسر من الرعاية.
وخلال كلمته عرّف مجذوب الحضور على برنامج القروض المُيسّرة الذي تقدمه الرعاية – إحدى مؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية، مشيراً لأن القرض الميسر في الرعاية هو للأمهات الأرامل، الأيتام وذوي الحاجات الخاصة والمعوقين. موضحاً أهمية هذه القروض بالنسبة لأسر الأيتام من خلال إقراض الأمهات لتحسين اقتصاد العائلة، وكيفية توسُّع رقعة الإقراض للحالات الخاصة، ومنها الشباب ممن لديهم إعاقة حركية قائلاً: "يشرفنا أن نبرم عقد التعاون معكم وندخل للشباب المعوَّق من خلالكم" مبدياً استعداد الرعاية لتقديم القروض لدعم الفئة الأكثر حاجة وتكملة المسير لتحقيق هذه الاهداف.
وفي سياق الكلام تحدث مجذوب عن تاريخ نشأة الرعاية ومشاريعها عبر السنين مطرقاً إلى برنامج كفالة اليتيم في بيته وتوجيه الشباب للتعليم المهني الذي ساهم برفع عدد المتعلمين، كما ذّكر بالمشاريع العديدة التي تقوم بها الرعاية كمكافحة الادمان والتدخين من خلال فريق أوفياء، ومشاريع مستقبلية هامة. واختتم الحفل بتوقيع الإتفاقية، وقطع قالب الحلوى وأخذ الصور التذكارية.