“الحملة الأوروبية” تناشد مصر فتح معبر رفح بصورة مستمرة إنقاذاً لغزة

ناشدت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” القيادة المصرية القيام بدورها في نجدة مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني يعيشون في قطاع غزة المحاصر منذ قرابة سنتين، هدّد ما تبقى للفلسطينيين فيه، من فرص الحياة الإنسانية اللائقة.
وقال ماضي عرفات، المتحدث باسم الحملة، في تصريح صادر عنه من بروكسيل اليوم الاربعاء (14-5-2008)، إن ما قامت به السلطات المصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية بالسماح للحالات الإنسانية والمرضى من المرور عبر معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، “خطوة جيدة، لكنها لا تحل الأزمة الإنسانية وتبقيها قائمة وتهدد حياة سكان غزة”.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن الحصار، الذي تم تشديده قبل عشرة شهور، شمل منع تدفق العقاقير الطبية والمستلزمات العلاجية والتجهيزات الطبية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن إمدادات الوقود والطاقة الخارجية التي يعتمد القطاع عليها اعتماداً كلياً، علاوة على المستلزمات الصناعية الأوّلية ومواد البناء والكثير من السلع والاحتياجات اللازمة لمعيشة السكان.
وكانت مصادر فلسطينية ومصرية قد أفادت بأن معبر رفح أغلق إلى أجل غير محدد، بعد ثلاثة أيام من فتحه أمام العالقين والمواطنين من حملة الوثائق المصرية، ومن لديهم إقامات في مصر، إضافة إلى المرضى الذين بحاجة للعلاج بالخارج، وبعض الحالات الإنسانية.
وتوجّهت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” بالنداء العاجل “للرئيس المصري، وللحكومة المصرية والسلطات التابعة لها التي تشرف على معبر رفح، من أجل اتخاذ قرار فوري يليق بمسؤولية الجانب المصري والتزاماته الإنسانية والأدبية تجاه قطاع غزة المجاور، وهو ما لا يعفي بالطبع سلطة الاحتلال الإسرائيلية من المسؤوليات المقرّرة عليها بموجب أحكام القانون الإنساني الدولي”، حسب تأكيدها.
وذكّرت الحملة هنا بأن عدد المرضى الفلسطينيين الذين توفوا جراء استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر ارتفع إلى مائة واثنين وخمسين مريضاً، منبّهة من ارتفاع أعداد ضحايا الحصار في ظل الحديث عن قرب توقف محطات الكهرباء، والتحذير من كوارث إنسانية وصحية وبيئية لا تحمد عقباها خلال الفترة القريبة القادمة، مشددة على أن الأمر “لم يعد يحتمل تأخيراً في فتح المعابر وكسر الحصار”.