حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية تصل مدينة الخليل

شهدت مدينة الخليل وسط الضفة الغربية مسيرة حاشدة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، والتي نظمتها الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وقد شهدت الحملة جولة لمدن الضفة الغربية تدعو فيها لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، كان آخرها مدينة الخليل والتي شهدت شوارعها وأسواقها حملة واسعة ، تدعو المواطنين إلى الامتناع عن شراء البضائع الإسرائيلية، التي لها بدائل محلية أو عربية أو أجنبية، وقد سار المتطوعون من الإغاثة الزراعية واتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، بالتعاون مع حزب الشعب وتحت مظلة اللجنة الوطنية للمقاطعة، و الذين حملوا اللافتات المكتوب عليها شعارات تحض على المقاطعة، وساروا في شوارع المدينة، ودخلوا المحلات والمطاعم والمقاهي والبنوك، وعرضوا على الجمهور فكرة المقاطعة، واجروا معهم نقاشات معمقة حول جدوى مقاطعة بضائع المحتلين، التي قالوا أنها تستهدف إلحاق الخسارة باقتصاد دولة الاحتلال، المسخر لخدمة شن الحروب والاعتداءات.
كما ووزع المتطوعون الذين فاق تعدادهم أل 50 متطوع من النساء والرجال المنشورات على أصحاب الدكاكين وعلى المارة والمتسوقين وعلى ركاب السيارات، كما وركز المتطوعون في أحاديثهم على ان الحملة تهدف لتشجع وتعزيز الصناعات الوطنية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى توفير فرص عمل لآلاف العمال الذين يعيشون حالة متفاقمة من البطالة.
وبدوره، قال خالد منصور منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، أن الحملة في الخليل استمرار وتواصل للحملة التي تشهدها كافة مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، وهي سلاح من أسلحة المقاومة الشعبية التي تعزز يوما بعد يوم، وتترسخ لتصبح نمط حياة يواجه به شعبنا محتلي أرضه، لإفشال مخططاتهم والتعجيل باندحارهم كليا عن أرضنا الفلسطينية.
وتحدثت عفاف غطاشة رئيسة اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية عن دور المرأة الفلسطينية في حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، قائلة” أن المرأة الفلسطينية التي تخوض النضال الوطني والاجتماعي جنبا الى جنب مع الرجل، مدعوة اليوم لتلعب دورا اكبر في إنجاح حملة المقاطعة، كون النساء في المجتمع الفلسطيني بشكل عام هن المسئولات عن شراء معظم احتياجات المنزل، ووجهت غطاشة نداءها لكل النساء، وربات البيوت بشكل خاص– للتأكد دوما من أن البضائع التي يقمن بشرائها ليست إسرائيلية، باعتبار أن كل شيكل يتم دفعه ثمنا لبضائع إسرائيلية يتحول إلى ثمن للرصاص الذي يقتل أطفال ونساء وشيوخ فلسطين”.
و قال فهمي شاهين عضو اللجنة المركزية وسكرتير حزب الشعب في محافظة الخليل ان حزب الشعب قرر الانخراط في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية إيمانا منه بنهج المقاومة الشعبية، وبضرورة تفعيل كل طاقات الشعب وتوجيهها للنضال من اجل دحر الاحتلال.
وأضاف شاهين أن مدينة ومحافظة الخليل المشهورة بتطور صناعاتها ومنتجاتها الوطنية، التي تشكل بدائل عالية الجودة لبضائع المحتلين، مدعوة اليوم لممارسة المقاطعة، وتنظيف كامل أسواقها من بضائع العدو الذي يحتلها، وبضائع المستوطنين الذين يغتصبون أرضها ويعملون جاهدين لطرد وتشريد أصحابها الشرعيين.
وذكر جابر طميزي مدير جمعية مزارعي محافظة الخليل، ومنسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فيها، أن المقاطعة سلاح جربته شعوب كثيرة في العالم على طريق نضالها لقهر أعدائها، وشعبنا الفلسطيني نفسه خاض هذه التجربة أكثر من مرة، وأكد انه سيكون لهذا السلاح بالغ الأثر على حسابات المحتلين، الذين سيدركون بعد حين أن احتلالهم لن يعود عليهم بالأرباح بل سيكلفهم من خزينتهم الشيء الكثير، وأوضح طميزي أن الحملة الشعبية في محافظة الخليل ستتواصل بأشكال مختلفة من ندوات وورش واستهداف للمدارس والجوامع والجامعات،ونشر للمواد التثقيفية والبوسترات، بهدف خلق ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة، ومن اجل تغيير سلوك المواطنين باتجاه رفض التعامل مع البضائع الإسرائيلية ومقاطعتها تحقيقا لشعار الحملة ( بدنا نخسّر لاحتلال ).