أمين عام الجمعية الإسلامية في غزة يشيد بمساعدات جمعية الأقصى في اليمن

الدكتور نسيم ياسين أمين عام الجمعية الإسلامية بغزة

أكد الدكتور نسيم ياسين أمين عام الجمعية الإسلامية بغزة أن الجمعيات الخيرية ساهمت في تخفيف المعاناة عن شعبنا المجاهد، مشيرا أن جمعية الأقصى في اليمن خاصة فرع المكلا بحضرموت ساهمت مشكورة بأعمال جليلة خففت عن كاهل المحاصرين، وكانت حاضرة في الميدان.
 وأوضح د.ياسين خلال مخاطبته تجمع يمني حضره علماء ودعاة ووجهاء وقادة ومواطنون في حضرموت في اليمن الشقيق أن جمعية الأقصى في اليمن ساهمت في جميع المجالات الصحية والاجتماعية والإغاثية والإعمارية والتعليمية والثقافية والتنموية، معبرا عن شكره والشعب الفلسطيني لهذه الجهود التي تخفف عن كاهل المواطنين.
 وقال د. ياسين " بداية اسمحوا لي أن أتقدم بشكركم من أعماق قلبي على وقفتكم المباركة وعلى مواقفكم الأخوية الأصيلة التي تدل على أصالة الشعب اليمني الشقيق وعلى كرمه وسخائه وشجاعته ، ولا غرابة في شعب دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة في قوله : " بارك الله في يمننا " فقد عودنا هذا الشعب الأبي على مواقف الأخوة النابعة من عقيدته وأصالته العربية والإسلامية ".
 وأضاف ياسين مخاطبا المجتمعين: "تعلمون ما وقع على الشعب الفلسطيني من ظلم وحيف – خاصة إخوانكم في قطاع غزة، غزة الأبية التي ترفض الخضوع والخنوع والذل، فنبذت الاحتلال وأذنابه، ونفضت عنها غبار الذل والمهانة، وقاومت حتى استطاعت أن تطرد المحتل وتنظف البلاد من دنسه ، ولكن العدو رفض هذه الهزيمة ، ولم يسلم ، وبدأ يخطط من أجل النيل من غزة ومن عزيمتها ومن المقاومة فيها ، فثبتت غزة وأصبحت عنواناً للعزة والمقاومة ، ولم تتخل عن مبادئها ، ولا عن مقاومتها ، ولم تتنازل عن حقوقها المشروعة ، بل إن شعب غزة الحر الأبي دعم المقاومة ، وساهم في إنجاحها واحتوائها ومن ثم نصرها وآواها وأوصلها إلى المقدمة ".
 ونوه ياسين أن وقوف الشعوب الإسلامية بجانب أبناء شعبنا ساهم في ثبات أبناء القطاع  وعلى رأس هذه الشعوب المؤمنة الشعب اليمني الشقيق الذي لم يقصر في أداء واجبه وفي دعمه لإخوانه في فلسطين .
 
وفي هذا السياق أشار ياسين أن الجمعية قامت في المجال الصحي بإمداد القطاع بعدد من سيارات الإسعاف بلغت قيمتها (ثلاثمائة ألف دولار) ووفرت الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة، كذلك وافقت على إنشاء المستشفى الإسلامي اليمني بمنطقة شمال قطاع غزة والتي تبلغ التكلفة التقديرية له 2 ونصف مليون دولار، وكذلك تطوير بعض المراكز الطبية التابعة لبعض المؤسسات الأهلية .
 أما في المجال الاجتماعي أوضح أن جمعية الأقصى ساهمت في كفالات الأيتام والأسر الفقيرة، وكذا  في جميع المشاريع الموسمية.
 ونوه أن جمعية الأقصى في المجال الاغاثي أول جمعية تخصص مبلغ (مائة ألف دولار) للمساهمة في إمداد الشعب الفلسطيني وخاصة الجرحى في المستشفيات في وقت الحرب ببعض المستلزمات الشخصية ، كما خصصت مبلغ ( 2 مليون دولار) للإغاثات المختلفة وإيواء الأسر المشردة ومساعدة بعض أسر الشهداء والجرحى وتقديم الإعانات التموينية لبعض الأسر الفقيرة والمحتاجة بعد انتهاء الحرب الصهيونية الشرسة على القطاع، كما قامت بتقديم إغاثة عاجلة لعدد ثلاثة آلاف  أسرة فقيرة ومتضررة ولمدة عام كامل بواقع 50 $ شهرياً وبمبلغ إجمالي وقدره ( مليون وثمانمائة ألف دولار ) هذا بالإضافة إلى المساهمة المستمرة في مشاريع الإغاثة العاجلة .
 وقال ياسين إن الجمعية ساهمت في المجال الإعماري في ترميم بعض المنازل والمساجد المتضررة جراء الحرب، كما أنها ساهمت في المجال الثقافي مساهمة دائمة في إقامة المخيمات الصيفية سنوياً بالقطاع وكذلك توزيع بعض الكتب والاسطوانات الثقافية والدينية .
 وأشار ياسين خلال مخاطبته الجماهير المجتمعة في حضرموت في اليمن، أن جمعية الأقصى ساهمت مساهمة مستمرة في المجال التعليمي سنوياً ، حيث دعمت مشروع الحقيبة والزي المدرسي للطلبة الفقراء والمحتاجين والأيتام، وإقامة وترميم  بعض المدارس، وتسديد رسوم بعض الطلبة.
 وأوضح أنها قدمت في المجال التنموي مشاريع إنشاء محطات لإنتاج وتحلية المياه وإنشاء المخابز والأسواق المركزية والوقفيات، مؤكدا أن كل هذه المساهمات يتم توثيقها بتقارير مختلفة في حينها حيث يتم إدخالها للقطاع وقد تم فعلاً تنفيذها.
 وشكر د. ياسين القائمين على هذه المؤسسة، قائلا جزى الله خير الجزاء وبارك الله فيهم جميعاً، مهيبا بالإخوة في المؤسسات الأخرى في اليمن أن تحذو حذو جمعية الأقصى في مساعدة أشقائهم في فلسطين وبالذات في قطاع غزة.
وأضاف: "نهيب بالشعب اليمني الشقيق، وكما عودنا دائما أن يستمر في دعمه ومؤازرة إخوانه ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :" من جهز غازياً فقد غزا ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا " فأعينوا إخوانكم في قطاع غزة وفي فلسطين على الثبات والنصر والتمكين ، بما تقدمونه من دعم ومؤازرة ، وسيدخره الله لكم أجوراً عظيمة.