الحملة مستمرة في جهودها الإغاثية..”الوفاء لإغاثة بيروت” تختتم زيارتها للبنان

أعلن المنسق العام لحملة “الوفاء لإغاثة بيروت”، الدكتور عصام يوسف, اختتام زيارة الوفود المشاركة في الحملة للبنان، مؤكداً استمرار جهود الحملة الإغاثية في تقديم الدعم الإنساني للمتضررين جراء إنفجار مرفأ بيروت المأساوي.

وقال يوسف، في تصريح صحفي، بأن الحملة نجحت في تحقيق أهدافها التي أعلن عنها لحظة انطلاقها، والتي تتمثل في مد يد العون للأشقاء اللبنانيين المتضررين جراء الانفجار الكارثي، إضافة لتنسيق جهود الإغاثة، وتأطيرها بهدف وصول المساعدات لمستحقيها، وللجهات الأكثر احتياجاً.

وكان يوسف قد أُعلن عن انطلاق حملة “الوفاء لإغاثة بيروت” بهدف تقديم الدعم الإغاثي للمتضررين نتيجة الانفجار المأساوي الذي وقع في مرفأ بيروت بتاريخ 4-8-2020, وأسفر عن سقوط مئات الشهداء والآلاف من الجرحى، وتشريد مئات الآلاف، إضافة لما أحدثه من دمار هائل في المنازل والمنشآت.

وأفاد يوسف بأن الحملة ركزت خلال فعالياتها على تقديم المواد الأساسية التي يحتاجها المتضررون نتيجة الانفجار، ومن أهمها الوجبات الغذائية الساخنة، إضافة لطرود المواد الغذائية، فضلاً عن توزيع مياه الشرب، ومستلزمات المنازل من أغطية وفراش، وأواني مطبخ، ومستلزمات النظافة، والعديد من المتطلبات الأساسية.

وأشار يوسف إلى أن الحملة استهلت فعالياتها بزيارة مقر دار الفتوى بالعاصمة بيروت، ولقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث جرى بحث آليات دعم المتضررين، وأهمية أن يكون لدار الفتوى دور الريادة في تنسيق أعمال الإغاثة.

ولفت يوسف إلى أن اللقاء الذي جمع الوفود التي تمثل المؤسسات الإنسانية المشاركة في الحملة بسماحة المفتي، كان مثمراً للغاية، حيث أعلنت المؤسسات وضع كافة إمكاناتها في تصرف مؤسسات دار الفتوى، وتكثيف تقديم المساعدات العينية للتخفيف من مصاب المنكوبين جراء الإنفجار.

ونوّه يوسف بأن “جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني” الجزائرية أبدت استعدادها لترميم المساجد التي تضررت بشكل كبير جراء الانفجار الكبير، خلال لقاء المفتي، كما تكفلت “مؤسسة الخير” البريطانية من جانبها بترميم مبنى صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى اللبنانية بمبلغ 21 ألف دولار.

وأوضح يوسف بأن المؤسسات الخيرية المشاركة في الحملة نفذت العديد من الفعاليات والمشاريع الإغاثية خلال الفترة الماضية، كتقديم الوجبات الغذائية الساخنة للاسر المتضررة، إضافة للطرود الغذائية ومياه الشرب، ومستلزمات المنزل، وغيرها.

وضرب يوسف بعضاً من الأمثلة تتعلق بجهود المؤسسات الإغاثية المشاركة، وطبيعة المشاريع الإغاثية التي تم تنفيذها، مشيراً إلى الجهود الاستثنائية لعدد من المؤسسات كالصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (انتربال)، و“جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني” الجزائرية، والجمعية البريطانية لرعاية الأطفال، وأجنحة الرحمة الجنوب أفريقية.

وقال بأن جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني الجزائرية، وأجنحة الرحمة الجنوب أفريقية، والصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (انتربال) في بريطانيا، والجمعية البريطانية لرعاية الأطفال، قامت بتوزيع 300 طرد غذائي على المئات من الأسر المنكوبة جراء الانفجار، ضمن احدى الفعاليات الخيرية للحملة.

وأضاف بأن “الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (انتربال)، قام في إطار الحملة بتوزيع الوجبات الغذائية والطرود على الأهالي، كما قام متطوعو الصندوق بتنظيف شوارع المدينة المنكوبة”.

ولفت إلى تنفيذ جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني الجزائرية بمشاركة “المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية” في الجزائر، مع بدء إنطلاق حملة “الوفاء لإغاثة بيروت”، مشروع توزيع 5 آلاف طرد غذائي، إضافة لتوزيع الوجبات الغذائية على المنكوبين في انفجار بيروت، في إطار حملة الإغاثة العاجلة التي حملت اسم “إيثار”، وذلك بالتنسيق مع حملة “الوفاء لإغاثة بيروت”، إلى جانب مشاركة جمعية “رعاية الأطفال” البريطانية في تنفيذ مشروع توزيع الوجبات الغذائية والطرود.

وتطرق يوسف إلى جهود مؤسسة “أجنحة الرحمة” الجنوب أفريقية، التي نفذت خلال الحملة مشروع توزيع 350 طرداً غذائياً، إضافة لـ 125 طرد يحتوي على مستلزمات منزلية كالفرشات وأغطية الأسرّة “الشراشف”، وأدوات المطبخ.

ومع اختتام زيارة الوفود المشاركة في الحملة للبنان، كان يوسف قد أعلن عن اعتزام “حملة الوفاء لإغاثة بيروت”  تأسيس مكتب دائم لها في بيروت، تقوم من خلاله بتقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين جراء انفجار المرفأ.

وبيّن بأن الحملة ستنفذ أعمالها الإغاثية، ومشاريع الدعم الإنساني، عن طريق مكتبها الدائم وبالتنسيق مع دار الفتوى اللبنانية وغيرها من المؤسسات الخيرية العاملة في لبنان.

وأشار إلى أن مؤسسات أخرى ستقوم بتنفيذ المزيد من المشاريع الإغاثية في الأيام المقبلة، من أبرزها مؤسسة “مسلم كير” الماليزية، التي تنوي تقديم مساعدات تحتوي على مستلزمات ومواد طبية.

ودعا يوسف للاستمرار في جهود دعم الحملة من أجل تقديم المزيد من المشاريع الإغاثية الهادفة للتخفيف من مصاب المتضررين جراء الانفجار، مشدداً على الحاجة الكبيرة لدى هؤلاء المتضررين من كافة المتطلبات الأساسية، كالغذاء والدواء والمواد الطبية، ومواد الإيواء، ولوازم المنازل، وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.

وأعرب يوسف عن عميق شكره وتقديره لجميع المؤسسات الخيرية الداعمة للشعب الفلسطيني والمشاركة في أعمال الإغاثة في بيروت، كما توجّه بالشكر إلى كافة المؤسسات الخيرية المشاركة في الحملة.

كما تقدم بالشكر الجزيل للمتبرعين للحملة وإلى كافة الجهود الإغاثية التي ساهمت في إنجاح الحملة.