اللبنانيان سالي وشربل..ينتصران لفلسطين ويقاومان التطبيع

“إسرائيل” تواصل جاهدة كي الوعي العربي والإسلامي، في محاولة منها لفرض نفسها جزءًا طبيعيًّا في المنطقة، إلا أنها تصطدم دومًا بجبال من الرفض والخيبة.

في شتى المجالات، خصوصًا الرياضية، تحاول “إسرائيل” سحب الشبان والأشبال العرب إلى حظيرة التطبيع، إلا أنها تلاقى خيبة وفشلًا كبيرًا.

شربل أبو ضاهر طفل لبناني (14 عامًا)، هو بطل لبنان للتايكواندو، وكان يشارك في بطولة في الإمارات ضمن منافسات رياضة الفنون القتالية المختلطة.

شربل يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنه لم يتردد مطلقًا باتخاذ قرار الانسحاب من اللعب أمام الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع ذلك نظرًا لوجود إسرائيلي واحد في البطولة.

وأضاف أن القرعة لم تضعه في مواجهة لاعب إسرائيلي، إنما كان هناك أمريكي وأوبكي ومكسيكي، هذا ما كان ضمن الجدول عند منتصف ليل 17 آب، ولكن صباح اليوم التالي عند التاسعة ذهبت رفقة والدي للاطلاع على الجدول، فلاحظت وجود تغيير فيه.

يؤكد الطفل اللبناني أن التغيير مقصود، وهدفه جره للعب مع الإسرائيلي لتحقيق هدف خبيث هو التطبيع.

شربل لم يتردد مطلقًا بالانسحاب، رغم أنه يعلم أنه سيقصى من البطولة، بل وعبر عن فخره، قائلا: انسحابي رفضا للتطبيع هو انتصار.

يضيف أنه لم يواجه اللاعب الإسرائيلي ليس خوفًا منه، “لو لعبت معه فهذا اعتراف مني به وبدولته، وهذا لن يحدث”.

وفي مشهد جديد، انسحبت لاعبة الشطرنج اللبنانية سالي حمادة (11 عامًا)، من الجولة الخامسة في بطولة العالم للشطرنج للفئات أقل من (12 عاما)، في جورجيا في 20 سبتمبر، رفضا للتطبيع.

تقول سالي لمراسلنا إنها انسحب فورًا من البطولة وبدون أي تردد بعد أن أوقعتها القرعة مع لاعبة إسرائيلية.

تشير إلى أنها أبلغت رئيس وفد البعثة جمال شامية بقرارها، مؤكدة أنه أثنى على هذا القرار.

وتقول: هذا كيان غاصب له سجل حافل بالجرائم والمجازر بحق العرب والفلسطينيين، ولن نعترف به في أي مجال، ولن نلعب مع ممثلين عنه في المحافل الدولية.

وأكدت أن قرارها وقرار اللاعبين اللبنانيين من قبلها، وبعدها كذلك، يظهر وجه لبنان المقاوم والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

اللاعبة اللبنانية تؤكد أنها لن تتردد مرة أخرى بالانسحاب أمام أي لاعب صهيوني، في أي بطولة كانت ولو كان على حساب إقصائها من المنافسات.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام