تفشي العنصرية في دولة الاحتلال..الجالية الإثيوبية نموذجا

كشفت دراسة إسرائيلية جديدة، عن تفشي وتصاعد العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي ضد الشباب الإسرائيلي من أصل إثيوبي، وخاصة داخل المدارس والجيش.


وأوضحت نتائج الدراسة أن الشباب الإسرائيلي من أصل إثيوبي يشعرون بـ”الإقصاء والتهميش”، منوهة إلى أن الدراسة التي أجريت على طلاب التعليم في كلية “أونو” الأكاديمية الإسرائيلية، أظهرت أن “72 في المئة من الشباب الإسرائيلي من أصل إثيوبي تعرضوا للعنصرية في المجال العام”.


وبحسب ما أوردته صحيفة “معاريف” في تقرير لها، فقد أكدت الدراسة أن الشباب الإسرائيلي من أصل إثيوبي يشعرون بـ”التمييز والازدراء والتشدد المفرط تجاههم في المدارس والجيش”.


وأفادت الصحيفة، بأن الدراسة أجريت من قبل طالبات يروّجن للمشروع الاجتماعي “حضارة”، من أجل “إيقاف الشعور بالاستبعاد في المدارس بين الأطفال”.


وقال “ت” وهو عضو في الجالية الإثيوبية: “في المدرسة اعتادوا على وضع الإثيوبيين على المناضد في نهاية الفصل، لقد عوملنا بازدراء في المدرسة، ونحن لم نفعل أي شيء”، وأضاف: “لقد منحني ازدراء الإدارة والمعلمين لي كطالب ومن الطلاب الإثيوبيين القوة للتعلم وإثبات أنهم مخطئون”.

ونبه شباب الجالية الإثيوبية الذين شاركوا في الدراسة، إلى أن “الشعور بالإقصاء لا ينتهي في المدرسة، بل يصل أيضا إلى الخدمة العسكرية”.


وأكد “أ” وهو الآن في الخدمة النظامية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن “هناك قادة لم يلتقوا قط بإثيوبيين، كل ما يعرفونه عنهم هو من وسائل الإعلام غير المرغوبة”.


أما الإسرائيلية من أصل إثيوبي “ر”، فقد أوصلها الشعور بالعنصرية والإقصاء إلى “التفكير في الانتحار”، وقالت: “شعرت أنني بمفردي، وحاول شخص فقط من مجتمعي أن يربطني بالجميع، بينما تدخل غيره مؤكدين أنني لن أعود، وهنا حاولت الانتحار، وأنا في الوقت الحاضر أتعالج”.


أما المحامي زئيف كاسو، وهو رئيس برنامج المهاجرين الإثيوبيين في كلية “أونو”، قال: “لست متفاجئًا بنتائج الدراسة؛ فهي تعكس بالضبط الوضع على الأرض، ويظهر هنا مشهد قاس عندما يتعلق الأمر بمعاملة الرجال والنساء من أصل إثيوبي، رغم أنهم يشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي”.