قوات الاحتلال تهاجم حدود غزة..إغماءات واختناقات خلال الدراسة بسبب الغاز المسيل للدموع

لم تكتف قوات الاحتلال بهجماتها المستمرة ضد الأطفال في الضفة الغربية، والتي أدت، خلال الأيام الماضية، لاستشهاد عدد منهم، فقد هاجمت إحدى مدارس الأطفال القريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على الحدود الشرقية لحدود القطاع، وابلاً من الرصاص من أسلحة رشاشة ثقيلة، وعدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع.

وذكرت مصادر فلسطينية أن تلك القوات أطلقت النار وقنابل الغاز على مناطق تقع على حدود مخيم البريج وسط القطاع، وحي الزيتون شرق مدينة غزة.

ووصلت آثار قنابل الغاز المسيل للدموع، التي أطلقت على أطراف حي الزيتون، إلى داخل الحي، كما وصلت آثار تلك القنابل إلى مناطق مأهولة داخل مخيم البريج، وتحديداً إلى مدرسة قيساريا، ما أدى إلى إصابة عشرات من الطلبة بحالات اختناق.

وقد جرى نقل عدد من الطلبة، وجميعهم فتيان أقل من 18 عاماً، والذين أصيبوا بحالات إغماء وهيجان في العيون وبصعوبة التنفس، بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع، إلى أحد المراكز الصحية القريبة، حيث تلقوا هناك الإسعافات اللازمة.

وقالت وزارة التربية والتعليم في غزة إن قوات الاحتلال تواصل استهداف الأطفال والمدارس والمؤسسات التعليمية في جميع المناطق الفلسطينية في الضفة والقدس وغزة “في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية”.

ووصفت الاعتداء بـ “الجريمة”، و”الاعتداء الهمجي”، وقالت إنه “يتطلب تدخل المجتمع الدولي للجم الاحتلال الإسرائيلي عن ممارساته واعتداءاته المتكررة على شعبنا الفلسطيني بشكل عام، والمؤسسة التعليمية على وجه الخصوص”.

وكثيرا ما تقوم قوات الاحتلال بشن هجمات على المناطق الحدودية الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وتنفذ علاوة عن إطلاق النار صوب المزارع القريبة، عمليات توغل برية تقوم خلالها بتجريف مناطق زراعية وأعمال تمشيط، تمنع خلالها المزارعين من الوصول إلى حقولهم، كما تقوم بهجمات أخرى تطال الصيادين خلال رحلات العمل.

وجراء تلك الهجمات قضى مزارعون وصيادون في أوقات سابقة، فيما تعرض آخرون للاعتقال والإصابة، علاوة عن الخسائر المادية التي تكبدوها.