غزة..فلسطيني يحول النفايات الورقية لمصدر دخل

بينما يزيد الحصار المفروض منذ العام 2007 من نسب البطالة والفقر في قطاع غزة، نجح الفلسطيني أكرم العمور في ابتكار حرفة توفر له مصدر دخل، وفي الوقت ذاته تقدم خدمة كبيرة للبيئة.

وداخل ورشته بمدينة خانيونس (جنوب القطاع) يعمل العمور (45 عاما) رفقة 7 عاملين يوميا في تحويل النفايات الورقية إلى كراتين (ورق مقوّى) مخصصة لجمع بيض الدجاج.

وجاءت فكرة إعادة تدوير النفايات الورقية كون منطقة عمله تحتوي على العديد من مزارع الدجاج التي تحتاج يوميا لعدد كبير من كراتين البيض.

وعن ذلك، يقول العمور للأناضول: “بدأت في مشروع إعادة تدوير النفايات الورقية في 2019 ومستمر فيها حتى اليوم، وباتت تقدر قيمته الآن 50 ألف دولار”.

وأضاف أن “عملية التدوير يوميا تصل من 300 إلى 400 كيلوغرام من النفايات الورقية، تنتج ما يقدر بـ 3 آلاف كرتونة، يجري توريدها لمزارع البيض في غزة”.

ويحصل العمور على النفايات الورقية، من وزارت ومؤسسات عديدة في قطاع غزة، أهمها وزارة التربية والتعليم.

وعن مراحل إعادة التدوير أوضح أنه يجري تجميع الورق ومن ثم يضع في مطحنة كبيرة فيها شفرات تقوم بتقطيع الورق لشرائح صغيرة، مع إضافة المياه لمدة لا تتجاوز 10 دقائق.

ومضى يقول: “بعد ذلك يجري تصفية الورق من المياه حيث يكون قوامه كالحساء، ومن ثم يوضع في قوالب لتعطينا شكل كراتين البيض”.

وأشار إلى أن إعادة تدوير النفايات الورقية مصدر رزقه الوحيد في ظل عدم توفر فرص عمل أخرى، مضيفا أن “أرباحه مجدية والحمد لله”، دون الخوض في تفاصيلها.

وعن العوائق التي يواجهها في عمله، لفت الرجل إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أحد أهم المشاكل التي يعاني منها في مشروع إعادة التدوير.

وأوضح أن التيار الكهربائي يعمل يوميا في حدود 8 ساعات، وبشكل غير مستقر، ولا يفي باحتياجاته.

ويعاني قطاع غزة منذ عام 2006 من أزمة كهرباء حادة جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية آنذاك لمحطة الكهرباء الوحيدة.

ومنذ عام 2007، تفرض إسرائيل حصارا على سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.

وبحسب تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، فإن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 50 بالمئة.

المصدر: الأناضول