اعتبر مركز فلسطين لدراسات الأسرى رفض الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية إطلاق سراح الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مدينة رام الله، بمثابة قرار صريح بإعدام الأسير الذي يعيش أيامه الأخيرة في سجون الاحتلال.
وحذر المركز في بيان له من استشهاد الأسير أبو حميد في أي لحظة، بعد تراجع وضعه الصحي فى الفترة الأخيرة إلى حد الخطورة القصوى، نتيجة تغلغل مرض السرطان في جسده بشكل كبير، وصولًا إلى العظم والدم.
وأشار إلى أن الأسير أبو حميد لا يقوى على تناول الطعام أو الوقوف على قدميه، وكذلك تراجعت قدرته على الكلام، ويعاني من أوجاع كبيرة جدًا لا يتحملها بشر.
وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر إن محكمة الاحتلال المركزية في مدينة اللد المحتلة رفضت أمس الأحد، وللمرة الثانية طلب الإفراج المبكر عن أبو حميد، رغم حالته الصحية الحرجة، مما يؤكد ان الاحتلال اتخذ قرارًا نهائيًا باغتياله بشكل بطيء بالإهمال الطبي.
وأشار إلى أن أطباء مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي أكدوا في تقرير لهم ان الأسير أبو حميد ليس أمامه وقتًا طويلًا، وأوصوا بالإفراج عنه، بعد أن أصبحت حالته ميؤوس منها.
وأضاف أنه رغم ذلك يُصر الاحتلال وبتوصيات من جهات أمنية على استمرار اعتقاله، امعانًا في استمرار الجريمة البشعة بحقه.
وبيَّن أن الأسير أبو حميد يعاني ظروفًا صحية خطيرة للغاية، ومن مرض السرطان في مراحل متقدمة جراء مماطلة إدارة سجون الاحتلال في إجراء فحوصات طبية له، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تعرض لها على مدار سنوات، ما عرض حياته للموت المحقق.
وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة سجونها المسئولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد الذي يقبع في مستشفى “أساف هروفيه” بين الحياة والموت، ويبدو أن الاحتلال يخطط لاحتجاز جثمانه بعد استشهاده.
وطالب المنظمات الدولية الحقوقية والصحية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو حميد، الذي يُصارع الموت في ظل استهتار الاحتلال بحياته.
والأسير أبو حميد تعرض للاعتقال عدة مرات أولها كان قبل انتفاضة عام 1987، واخرها كان عام 2002، وحكم عليه بالسّجن المؤبد سبع مرات، وما يزال في الأسر حتّى اليوم.
واُكتشفت إصابته بمرض السرطان في آب/أغسطس 2021، وخُضع في أكتوبر الماضي لعملية جراحية في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، لاستئصال الورم في الرئتين، ومع استمرار الإهمال الطبي بحقه تراجعت صحته بشكل كبير جدًا، وهو معرض للموت بأي لحظة.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=137840