أكد رئيس الجبهة العربية للتغيير، النائب في (كنيست)، أحمد الطيبي، أن الشعب الفلسطيني أمام حكومة إسرائيلية تعد الأكثر تطرفاً في العقود الأخيرة، حتى “أصبحت الفاشية تياراً مركزياً فيها”.
وقال الطيبي: إن “صعود هذه الفاشية إلى الحكم في إسرائيل لا يعني أن الحكومات السابقة والتي كان (نتنياهو فيها رئيس للوزراء وسموتريش وزيراً)، لها كانت معتدلة، لا بل إن الحالية تعتبر الأكثر فاشية وذلك بعد صعود حزب (الصهيونية المتدينة) إلى 14 مقعد فيها”.
وأضاف: إن “صعود الفاشية بشكل رسمي وشعبي يشكل تحد أمامنا جميعاً في المجتمع الفلسطيني بالداخل والمجتمع الدولي والعالم العربي، وبالرغم من ذلك نحن قادرين على مواجهة الصعوبات وهذه الحكومة فالماضي شاهد على أننا تخطينا (شارون وأيتان وكاهانا وليبرمان) وسنتخطى (سموتريش وبن غفير)”
وتابع: أن “صعود هذه الحكومة بقيادة (بن غفير وسموتريش)، يشكل تهديداً صارخاً على القضية الفلسطينية خاصة في ظل تصريحاتهم التي تحدثت عن تصعيد بحق الأسرى السياسيين والأمنيين والمسجد الأقصى وزيادة الاقتحامات له، فضلاً عن الاستيطان في المناطق المصنفة بحسب اتفاق أوسلو منطقة (C).
وشدد على أن المجتمع الإسرائيلي مع هذا التكتل يذهب باتجاه “التطرف اليميني” لأن عدد النواب في هذا التكتل الذي يؤمن باليمينية المتطرفة يتجاوزالـ75 نائباً، وبذلك بعد أن كنا “نقول أن العنصرية أصبحت تياراً ذو أغلبية في المجتمع الإسرائيلي والان يجب أن نقول أن الفاشية أصبحت تياراً رئيسياً في الحكومة والمجتمع الإسرائيلي”.
وأوضح أن الاحزاب العربية في (كنيست)، ستكون مع المعارضة سواء أكان لبيد ضمنها أو لم يكن، مشدداً على أن كتلة الجبهة والعربية للتغيير ستكون معارضة لهذه الحكومة إلا إذا “كان هناك قوانين تخدم مجتمعنا فإننا ستتعامل معها بشكل عيني وتتماشى مع ضميرنا”.
وبين أن الأحزاب العربية داخل (كنيست) تعارض هذه الحكومة، مؤكداً على “ضرورة أن تكون المعارضة قوية ومتماسكة رغم الفروقات والأحزاب الموجودة التي تشكل المعارضة”.
وأشار إلى أن التحركات الدولية واجبة وضرورية وذات أهمية كبيرة خاصة في ظل عدم وجود أي عملية سياسية والتي كانت معدومة في الحكومة السابقة.
وأردف الطيبي: يجب “التوجه إلى قرار اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وهي خطوة صحيحة شرعية وضرورية يجب الاستمرار فيها إلى جانب ذلك الجهوزية الشعبية”.
وأكد على ضرورة وجود الحد الأدنى من الوحدة الشعبية في مواجهة هذا التحدي وهو ما ينطبق على الأراضي المحتلة عام 67، وكذلك أراضي الـ48 بالرغم من الاختلاف مع الأحزاب الأخرى.
وضم تكتل نتنياهو كل من الأحزاب التالية، حزب (الليكود): 32، حزب (ييش عتيد): 24، حزب (الصهيونية الدينية): 14.
وحصل حزب (المعسكر الوطني) 12، حزب (شاس) 11، حزب (يهدوت هتوراه) سبعة أصوات، وحزب (يسرائيل بيتينو) ستة أصوات، و(القائمة الموحدة) خمسة أصوات، (الجبهة/ العربية للتغيير) خمسة أصوات، وحزب (العمل) أربعة أصوات.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=138393