لطخت ناشطتان، أمس الأحد، تمثال آرثر جميس بلفور في البرلمان البريطاني بالعاصمة لندن، احتجاجا منهما على الوعد الذي قطعه آنذاك لتأسيس “دولة إسرائيل” على الأراضي الفلسطينية.
والناشطتان هما من حركة “العمل الفلسطيني”، وفق وكالة الأناضول.
وأظهرت لقطة فيديو إحدى الناشطتين وهي ترش التمثال بمادة عصير الطماطم “الكاتشاب”، وقالت إحدى الناشطتين إن الفلسطينيين يعانون منذ سنوات بسبب بلفور، وإنه أعطى (إسرائيل) أرضا فلسطينية لا يملك صلاحية إعطائها لأحد.
ورفعت الناشطتان العلم الفلسطيني هاتفتين “فلسطين حرة”، وقالتا إن “حركة العمل الفلسطيني، لن تتوقف ما دامت بريطانيا تستمر في التواطؤ (مع إسرائيل ضد الفلسطينيين)”.
يشار إلى أن أعضاء حركة العمل الفلسطيني نجحوا العام الماضي في إيقاف صناعة طائرات بدون طيار في مصنع شركة الدفاع الإسرائيلية “ألبيت سيستمز” بمدينة ليستر البريطانية، وذلك عبر احتجاجات نظموها أمام المصنع.
و”وعد بلفور”، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، وأشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
فيما تطالب السلطة الفلسطينية المملكة المتحدة بالاعتذار للفلسطينيين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلي بسبب هذا الوعد؛ إلا أن المملكة المتحدة ترفض هذا المطلب.
وامتنعت بريطانيا عن التصويت على الاعتراف بفلسطين كدولة بمجلس الأمن الدولي في عام 2012.
وعلى لسان رئيسة الوزراء في 2017، تيريزا ماي، أعربت بريطانيا عن اعتزازها بإقامة “دولة إسرائيل” بذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=138424