غانم المفتاح بطل افتتاح مونديال قطر..قصة شاب تحدى الإعاقة وأسر القلوب بعزيمته

جسدت قصة الشاب القطري غانم المفتاح، الذي صنع ملحمة استثنائية في حفل افتتاح أول مونديال يقام على أرض عربية، نجاح أصحاب الهمم، وعزز من قيم التحدي وتجاوز الواقع مهما كان.

ويعد غانم المفتاح الذي صنع المجد في حفل افتتاح بطولة كأس العالم، من أشهر الشخصيات في قطر، والوصفة المثالية للنجاح والاجتهاد والمثابرة.

وخلال أحاديث سابقة لـ”القدس العربي” مع الشاب صاحب الروح الخفيفة، يؤكد على ضرورة العمل بإخلاص لتحقيق الأفضل. ودوماً يتحدث بإيجابية وبروح وعزيمة، تعكس قوة إرادته ورغبته في بلوغ مراتب العلى.

ويعاني غانم المفتاح من الإصابة بمتلازمة التراجع الذيلي، وهو مرض نادر وعيب خلقي يحدث فيه غياب الجزء السفلي من الجسد مع تشوهات للفقرات القطنية، ويحتاج إلى كرسي متحرك.

كما يتحدث بامتنان عن دولته ومسؤوليها الذين يعرفونه بشكل شخصي، ويتلقى باستمرار كل أشكال الدعم المادي والمعنوي. وغالباً ما يحظى المفتاح بفرصة الحضور في المهرجانات والفعاليات التي تقيمها قطر، وإبرازه بشكل جيد، لا شفقة، بل تأكيدا على نجاحه.

وخلال حفل المونديال، استوقفت مشاركة غانم المفتاح في وصلة مع الممثل الأمريكي مورغان فريمان، أنظار المتابعين، وافتتح الشاب القطري الحفل على أرض ملعب البيت بتلاوة آيات من القرآن.

وكتب المفتاح على صفحته التي يتابعها كثيرون: اليوم معنى أن يتحدث الحالمون بلغة تحقيق الأحلام .. بالنسبة لكل قطري ولنا جميعاً أحلامنا يمكن لها أن تحدث بالعزيمة”.

وفي وقت سابق من العام الجاري، ظهر المفتاح في فيديو يشرح فيه كيف أنه تجاوز إعاقته وتمكن من تحقيق حلمه بقيادة سيارة بشكل طبيعي.

وكان غانم المفتاح خضع لرحلة علاجية في ألمانيا تكللت بالنجاح، حيث قدم الشكر لأسرته ولبلاده قطر، واستعرض في مقطع فيديو تحديه للمرض الذي ألم به، حتى استعادة عافيته.

وبالرغم من مرضه وإعاقته، يمارس المفتاح الرياضة بانتظام، وهو جداً نشط في مواقع التواصل الاجتماعي، ويشارك في الفعاليات. وعُين سفيرا للنوايا الحسنة لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)،  التي ترعاها مؤسسة قطر، و”سفير السلام” لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وسفيراً للحملة الدعائية لمركز قطر للمال.