غزة..وقفة تطالب الأمم المتحدة بتوفير أجهزة ومعدات للدفاع المدني

طالبت الحملة الشعبية لتعزيز السلامة المدنية في قطاع غزة، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم المساعدة في إعادة بناء منظومة السلامة المدنية في قطاع غزة، والتي تتمثل في جهاز الدفاع المدني.

وقالت الحملة خلال وقفة لها أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، إن طبيعة عمل هذا الجهاز مدني بالمطلق، ويهتم بإنقاذ الناس في حالات الكوارث الطبيعية والأحداث العرضية، كالحرائق والانهيارات في المباني المتهالكة، والأحداث المشابهة على الطرق العامة وغير ذلك.

وأضافت: “ولا يخفى على سيادتكم أن المنظومة الموجودة بغزة قد تأسست مع بداية وجود السلطة الفلسطينية أي منذ عقود مضت، حيث تم تأسيسها بما يتناسب مع تعداد سكاني ما يقرب من مليون مواطن، في حين بلغ اليوم تعداد السكان في غزة ما يقارب إثني مليون مواطن”.

وأكملت: “لذا فقد أصبحت منظومة قديمة ومتهالكة وتعاني من عجز في معداتها وما يلزم العاملين عليها ما يمكنهم من القيام بواجبهم في الإنقاذ بأعلى كفاءة وجهوزية لكافة الحوادث، وذلك بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام ۲۰۰۷م، وأيضاً بسبب العدوان العسكري الاسرائيلي على القطاع في جولات عديدة عبر أكثر من ١٧ سنة الأخيرة”.

 وأشارت إلى منع الاحتلال (الإسرائيلي) من دخول ما يلزم للمنظومة من معدات وتقنيات إلى قطاع غزة.

وقالت: “كما لا يخفى على سيادتكم الوضع البيئي السيء المخيمات اللاجئين داخل قطاع غزة فهي معرضة لكوارث طبيعية، خلال المنخفضات الجوية يتمثل في غرق الشوارع والمنازل بالمياه نتيجة نقص المعدات والدعم اللازمة لإصلاح الطرق والبنية التحتية في هذه المناطق ما ينذر بإمكانية حدوث الكثير من الأزمات الطبيعية، وكان ذلك واضحاً في عدة مناطق أثناء المنخفض الشهر الماضي”.

وأضافت: “وبناء على ما سبق فنحن أمام مشكلة خطيرة تتمثل في فقدان السلامة المدنية للسكان في غزة، لأن المنظومة متأكلة ومتهالكة ويعتريها العجزة حيث باتت عاجزة عن إنقاذ أرواح المدنيين وحفظ ممتلكاتهم”.

وتابعت: “وهناك العديد من الشواهد والدلائل على هذا العجز الواضح، حيث تذكر العديد من حرائق في مصانع ومنشآت حدثت في غزة أودت بحياة العشرات ومخاسر مادية بليغة، وكان آخر الأحداث ما حصل في معسكر جباليا من حريق لعائلة أبو ريا راح ضحيته ٢٣ إنسان مدني، منهم الأطفال وكبار السن والنساء”.

وأوضحت أنه بناءً على ما سبق قامت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية بتشكيل حملة شعبية مستقلة من أجل تعزيز السلامة المدنية لشعبنا الفلسطيني بغزة، من خلال جلب المساعدة لإعادة بناء جهاز الدفاع المدني لوجستياً وفنياً بما يمكنه من القيام بواجبه على أكمل وجه وبأعلى كفاءة ممكنة.

وناشدت الحملة الأمين العام للأمم المتحدة بأن يقوم بواجبه بالمساهمة في هذه المهمة الإنسانية، من أجل حفظ أرواح المدنيين وممتلكاتهم وتأمينهم في بيوتهم وأماكن عملهم من الكوارث الطبيعية والحوادث العرضية.

وأشارت إلى أن الحملة قامت بإعداد دراسة كاملة فيما يخص السلامة المدنية وما يلزم الطواقم الدفاع المدني من احتياجات ومعدات تمكنهم من القيام بعملهم، وفقاً لإحصاءات بشكل علمي، حيث أن هذه الدراسة خاصة بالحملة، على أمل أن تقدم هذه الدراسة لسيادتكم في ومنهجي، وقت لاحق من هذه المناشدة من أجل تأمين هذه الاحتياجات التي تخفف من الخطر على حياة الناس.

وختمت بقولها: “آملين من سيادتكم أن تقدموا لنا يد العون والمساعدة، كما عودتم شعبنا الفلسطيني دائماً على الوقوف بجانبه وبجانب الإنسانية عموماً، وحرصكم على احترام المجتمع الدولي وقراراته الصادرة عنه التي تلزم بالحفاظ على حقوق الإنسان وحماية المدنيين، تاركين لكم الخيار في اختيار كيفية المساعدة في هذا الشأن بما ترونه مناسباً وبقدر ما تستطيعون”.