حذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، غادي إيزنكوت، من موجة التشريعات التي يعمل الائتلاف الحكومي اليميني الإسرائيلي على سنها، لا سيما المتعلقة بالأمن، ووصفها بأنها “خاطئة وخطيرة”.
ونقل موقع /مفزاك لايف/ العبري عن أيزنكوت، اليوم الاثنين، قوله إن “الأسبوع الماضي شهد محاولة لإصدار قوانين ذات تأثير كبير على الأمن القومي على عجل، والسبب عدم الثقة بين عناصر التحالف المستقبلي”.
وأضاف أنه “كان من المتوقع، بعد أن انتهت الانتخابات، أن يجري تغيير سريع للحكومة، ولكن ما شهدناه في الأسابيع القليلة الماضية هو قرارات نابعة بشكل أساسي من انعدام الثقة والاعتبارات السياسية”، متسائلاً: “أين الاعتبارات الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية؟”.
وأشار إلى أن “التغييرات المتوقعة خلال هذه الفترة الحرجة، وخاصة في هيكل النظام الأمني، تشكل خطرًا، لا سيما التغييرات في (وزارة الدفاع)، وفي “الإدارة المدنية” (هيئة تابعة للجيش الإسرائيلي مسؤولة عن الضفة الغربية)”.
ولفت إلى أن التغييرات في “وزارة الدفاع” و”الإدارة المدنية” ستؤدي إلى “إحداث واقع فوضوي في الضفة الغربية، وتفكيك السلطة الفلسطينية”.
وتوصل رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مع حزب ”الصهيونية الدينية“ اليميني المتطرف، يعطي رئيس الحزب بتسليل سموتريتش، الصلاحية في شغل مناصب أمنية وعسكرية حساسة في الضفة، ويكون مسؤولاً عن “الإدارة المدنية” ووحدة “منسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية” التابعتين لجيش الاحتلال.
ولاقت المناصب الجديدة المتوقعه لسموتريتش انتقادات واسعة من جانب مسؤولين عسكريين وأمنيين إسرائيليين ومن المجتمع الدولي.
وتصدّر حزب “الليكود” اليميني بزعامة رئيس وزراء الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويسعى لتشكيل حكومة يمينية يصفها مراقبون أنها “ستكون الأكثر تشددًا في تاريخ إسرائيل”.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=139337