ما هي الوذمة وأبرز مسبباتها وكيفية تلافيها؟

يتساءل الكثيرون عن مسببات ظهور الوذمة لدى الإنسان وهي عبارة عن تورم ناتج عن السوائل الزائدة المحتبسة في أنسجة جسمك.

وبالرغم من إمكانية تأثير الوذمة على أي جزء من أجزاء جسمك، فإنها ربما تكون ملحوظة بصورة أكبر في اليدين، والذراعين، والقدمين، والكاحلين والساقين.

وأكد الطبيب سيرغي اغابكين أن السبب الشائع للوذمة هو استهلاك الملح.

وأشار أغابكين في برنامج تلفزيوني إلى أن الإفراط بتناول الملح (المعيار الفسيولوجي لاستهلاك الملح للبالغين في اليوم هو 5 غرامات)، يؤدي إلى نقص المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم في الجسم، ما يؤدي إلى تطور مختلف الأمراض.

وبحسبه فإن الأشخاص الذين لديهم ميل لظهور الوذمة عليهم التقليل من تناول الملح 2-3 غرام في اليوم والتخلي عن تناول الوجبات السريعة لأنها تحتوي على كمية كبيرة مخفية من الملح.

كما يمكن أن يكون سبب الوذمة هو القصور  الوريدي المزمن ، الذي يتميز باضطراب تدفق الدم الوريدي من الأطراف السفلى.

ومن جانبه أفاد الطبيب أوليغ كوتينكو كبير بأن أطباء أمراض الكلى في وزارة الصحة بموسكو، أشاروا إلى أن سبب الوذمة يمكن أن تكون مشكلات في الأعضاء الداخلية.

وقال: “عندما تحدث الوذمة، تحافظ الكلى على الجسم. عندما يستهلك الشخص الكثير من الصوديوم ، تقلل الكلى تركيز الصوديوم في الجسم”.

ووفقا له تتميز الوذمة الكلوية بانتفاخ في الوجه ومن ثم تنتقل إلى الأطراف. المهم هنا أن لا تصاحب الوذمة الناجمة عن الإفراط بتناول الملح أعراض إضافية، وعلى الشخص إجراء تحليل للبول.

وتنسب أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أسباب الوذمة أيضا، حيث تتطور في هذه الحالة تدريجيا من بضعة أسابيع وإلى 2-3 أشهر.

وأكد الطبيب في هذه الحالة على عدم تناول أدوية مدرة للبول لأنها يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم، مشيرا إلى أن الوذمة قد تشير إلى اضطراب عمل الغدة الدرقية.

وتابع: “عندما تنخفض وظيفة الغدة الدرقية، يتطور مرض الوذمة المخاطية”.