قال نادي الأسير الفلسطيني (هيئة حقوقية مقره رام الله) إن هناك تزايدا في أعداد الأسرى المصابين بالسّرطان والأورام بدرجات مختلفة منذ العام 2021.
وبيّن في تقرير، اليوم الثلاثاء، أنّ جزءًا من هؤلاء المرضى خضع لعمليات استئصال للورم، وهم بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، وجزء آخر ينتظر تشخيصا نهائيا لطبيعة الورم، إضافة إلى حالة الأسير يعقوب قادري (أحد أسرى نفق الحرية) والذي يحتاج إلى عملية استئصال ورم (حميد) في الغدة.
ووفقًا للمؤسسات المختصة في شؤون الأسرى، فإن نحو 24 أسيرا يعانون من الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات متفاوتة، موضحاً أن أصعب الحالات من بين المصابين الأسرى (عاصف الرفاعي، وأحمد أبو عواد، ووليد دقة، وعلي الحروب، وموسى صوفان).
وأكد أنّ الاحتلال يُنفّذ جريمة مركبة بحقّ الأسرى المرضى بالسّرطان، وتتمثل في الاستمرار في اعتقالهم، وتنفيذ جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، فضلا عن تعرضهم للتّحقيق، واحتجازهم في ظروف اعتقالية قاسية وصعبة.
وأشار إلى أنّ غالبية من أُصيبوا بالسّرطان والأورام على مدار السنوات العشر الماضية ومنهم من استُشهد، واجهوا ظروفًا اعتقالية مشابهة، فغالبيتهم تعرضوا لعمليات تحقيق قاسية، ولإصابات برصاص الاحتلال قبل الاعتقال، أو أثناء الاعتقال.
وواجه الأسرى المرضى، العزل الانفرادي لسنوات، واحتُجزوا في سجون تعتبر الأسوأ من حيث الظروف البيئية، فضلا عن أنّ معظمهم من الأسرى القدامى الذين تجاوزت فترة اعتقالهم 20 عامًا وأكثر.
وشكّلت جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وفق نادي الأسير، السبب المركزيّ لاستشهاد 75 أسيرًا وهم من بين 236 شهيدًا من شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وبعضهم ارتقى بعد الإفراج عنهم بفترة وجيزة، من بينهم الأسيران حسين مسالمة، وإيهاب الكيلاني.
وذكر نادي الأسير أنّ نحو 700 أسير مريض في سجون الاحتلال ممن تم تشخيصهم على مدار السّنوات الماضية، يواجهون أوضاعًا صحية صعبة بينهم نحو 200 يعانون من أمراض مزمنة، وقد يكون هناك العشرات من الأسرى يُعانون من أمراض ولم يتم تشخيصهم.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو 4780 أسيرًا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=140482