طالب العشرات من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، بحقهم في زيارة ورؤية آبائهم الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بحرية وبدون قيود.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظّمتها جمعية “واعد للأسرى والمحررين” (غير حكومية)، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة.
ورفع الأطفال خلال مشاركتهم في الوقفة صورا لآبائهم المعتقلين داخل السجون.
وقالت سناء الدغمة (15 عاما)، ابنة الأسير عبد الله المعتقل منذ عام 2020، في كلمة نيابة عن الأطفال المشاركين “إن هذه الوقفة تأتي لتوضيح معاناة العائلات الفلسطينية وخاصة الأطفال لغياب آبائهم عنهم”.
وأضافت الدغمة، في مؤتمر عقد خلال الوقفة: “في شهر رمضان نفتقد آبائنا على مائدة الطعام، ورغم ألم البعد إلا أن السجان الإسرائيلي حاربنا بمنع الزيارة”.
وأوضحت أن أطفال فلسطين لهم الحق في “العيش بحرية في هذه الحياة واحتضان آبائهم وقضاء الأوقات معهم والذهاب لزيارتهم ورؤيتهم داخل السجون بدون حواجز زجاجية”.
وناشدت الطفلة بضرورة “وقف سياسة منع الزيارات إلى جانب وقف الاضطهاد والتعذيب والتنكيل والاعتقال الإداري واعتقال الأطفال والنساء ومنع العلاج عن المرضى”.
وأعلنت الطفلة، في كلمة نيابة عن جمعية واعد، عن “انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني لهذا العام”، الموافق الـ 17 أبريل/ نيسان من كل عام.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية “واعد”، توفيق أبو نعيم، إن “يوم الأسير يعدّ منصة لإرسال رسائل الأسرى ومعاناتهم لكل العالم وبكافة اللغات”.
وتساءل أبو نعيم قائلا: “أين هي الدول التي تتغنى بالقوانين الدولية التي تحمي الأطفال وتدافع عن حقه، من هذه المعاناة التي يعيشها أبناء الأسرى؟”.
وندد بالانتهاكات الإسرائيلية داخل السجون خاصة بحق الأسرى المرضى والأطفال، محذرا من خطورة الوضع الصحي للأسير وليد دقة.
وفي 25 مارس/ آذار الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسير دقة (60 عاما) المعتقل داخل سجون إسرائيل منذ 38 عاما في “وضع صحي خطير” بمستشفى برزلاي (وسط).
وفي 23 سجنا ومركز توقيف وتحقيق، تحتجز إسرائيل نحو 4800 أسير فلسطيني، منهم 29 أسيرة و170 طفلا وقاصرا، وبين الأسرى معتقلون منذ عقود.
المصدر: الأناضول
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=140542