نجحت منظمات فلسطينية وبرازيلية، في إجبار جامعة “يونيكامب” البرازيلية، على إلغاء “مهرجان الجامعات الإسرائيلية”، الذي كان مقررا عقده أمس الاثنين 3 نيسان/إبريل، وذلك بعد حراك جماهيري واسع.
واجتمعت العشرات من منظمات المجتمع الفلسطيني البرازيلي، والحركات المناهضة للعنصرية، والأحزاب السياسية اليسارية، والتجمعات الطلابية والشبابية، لمواجهة “مهرجان الجامعات الإسرائيلية” قبيل انطلاقه، وفق ما أفادت مراسلتنا بالبرازيل.
وأضافت: “سرعان ما أعلنت الجامعة عن إلغاء الحدث، بعد أن أغلق متظاهرون سلميون مداخل المبنى، وأعلنوا أنهم لن يسمحوا باستخدام الجامعات البرازيلية لتسويق الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري والصهيونية”.
من جهته، رفض ما يسمى “الاتحاد الإسرائيلي” لولاية ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، الخطوة، وقال إن “ممثلي الجامعات الإسرائيلية تعرضوا للمضايقة”.
وزعم في بيان صحفي، رصدته “قدس برس”، إن “المظاهرة العنيفة ضد المعرض جاءت برعاية اتحاد المؤسسات العربية الفلسطينية في البرازيل (فيبال)”.
في حين رد رئيس اتحاد المؤسسات العربية الفلسطينية في البرازيل (فيبال)، وليد رباح، على الانتقادات، ووصف البيان بأنه “غير صحيح”، مضيفاً: “لقد فقد الاتحاد الإسرائيلي بشكل كامل القدرة الأخلاقية والمعنوية على التمييز بين ماهية الكفاح ضد الفصل العنصري، ولم يكن هناك اعتداء، لقد كانت مظاهرة سلمية”.
بدورها، قالت الناشطة الفلسطينية، رواء الصغير، إن “هذا الانتصار كان مخصصًا لصمود حركة الأسرى الذين يقاتلون من أجل حياتهم خلف القضبان”.
وتابعت: “إنه انتصار لوليد دقة، المفكر والكاتب الفلسطيني والمناضل من أجل الحرية، الذي يواجه سرطانًا حادًا ونادرًا وفي حالة حرجة، وما زال مسجونًا لدى الاحتلال منذ 38 عامًا”.
كما وجهت الصغير، خلال التظاهرة، رسالة شكرت فيها “جميع الحركات الموحدة، التي خرجت لإظهار قوة الدعم الشعبي لفلسطين، من المجتمعات الفلسطينية والحركات البرازيلية من أجل العدالة الاجتماعية والمنظمات الثورية والمنظمات الطلابية والشبابية والنسائية”.
وفي السياق ذاته، شكرت شبكة التضامن مع الأسرى “صامدون”، الجبهة الموحدة للمنظمات والحركات التي اجتمعت لمواجهة “تسويق الاستعمار الصهيوني في البرازيل”، وحققت “انتصارًا، يرفع الروح المعنوية ويشجع الحركات الطلابية والمنظمات الجماهيرية حول العالم الداعية إلى المقاطعة الأكاديمية إسرائيل ومؤسساتها”.
وكانت عدة مؤسسات تضامنية برازيلية، أصدرت بياناً مشتركاً في وقت سابق، بعد اجتماع موسع في مدينة ساو باولو، دعت فيه إلى مشاركة واسعة في تظاهرة أمام معرض جامعة “يونيكامب” المخصص للترويج للجامعات الإسرائيلية.
وجاء في البيان “يجب معارضة الاستعمار الصهيوني ومواجهته في كل مكان، في فلسطين وحيثما يوجد ممثلوه، وواجبنا الأخلاقي والإنساني والقانوني يقتضي رفض المشاركة في جريمة تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي من خلال تسويق برامجه ومشاريعه. وهذا مهم بشكل خاص في وقت ترتكب فيه قوات الاحتلال الصهيوني جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني”.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=140603