“أجودُ الناس”..حملة تبرعات إذاعية لصالح الفقراء في غزة

تشاركت إذاعة الأقصى وحملة تحدي الخير بغزة في إطلاق حملة رمضانية إذاعية كبرى لجمع التبرعات لصالح الفقراء والمحتاجين، والتي حملت عنوان “أجود الناس”.

وقال الصحفي محمد البردويل أحد القائمين على الحملة، “ستستضيف الحملة التي تمتد من الساعة العاشرة صباحاً وحتى نهاية اليوم ليلاً، ثلةً من المشايخ والدعاة البارزين والذين سيجتهدون في ترغيب الناس لإخراج صدقات وزكاواتهم وتبرعاتهم لصالح الحملة، التي تستهدف الفقراء ضمن برامجها الثلاثة (كفالة الأسرة، ترميم بيوت الفقراء، الخدمات العلاجية المجانية)”.

قديمة جديدة

وأوضح البردويل”أنّ هذه انطلقت من العام الماضي بهدف أولي كان نقل الصحفي من دور نقل الأخبار إلى دور إنساني مؤثر مشارك ومتفاعل في حل مشاكل الناس، مبيناً أنّ الهدف العام للحملة كان استهداف الحالات والمشاريع الإغاثية التي لا يقبل عليها المبادرين أو أصحاب التبرعات، فبعد البحث وجدنا مشروع ترميم بيوت الأسر الأشد فقراً هو الأكثر إلحاحاً.

وكشف الصحفي الفلسطيني، أنّ الحملة جمعت نحو 100 ألف دولار واستمر العمل فيها نحو أربعة أشهر، وقد عملت على ترميم 25 بيت لأسر مستورة، بكلفة مالية وصلت إلى حد 5000 دولار للبيت الواحد.

وقال البردويل: “هناك بيوت متهالكة لأسر مستورة وأربابها من أصحاب الأعمال المتواضعة التي لا تلبي احتياجاتهم اليومية، فهذه الحالات غائبة عن أصحاب التبرعات والمبادرات الخيرية، لذا وجدنا أنها تستحق العمل عليها”، موضحاً أنّ الحملة حصلت على المركز الرابع ضمن الحملات الأكثر تأثيراً في تصنيف الهيئة العامة للثقافة والشباب.

بث مباشر

ويشير الصحفي البردويل، أنّ الحملة هذا العام أخذت منحى جديد باعتماد يوم مفتوح للبث المباشر عبر أثير إذاعة صوت الأقصى، وحملة تحدي الخير، على أن تشمل مشاريع أوسع هذا العام بالإضافة إلى ترميم البيوت، سيكون هناك كفالة رمضانية لعائلات فقيرة تكفي احتياجات رمضان ومصاريف نقدية أخرى، بالإضافة إلى الحالات الصحية حيث سيكون تم التعاقد مع عدد من المستشفيات والمراكز الطبية لتقديم الرعاية لعدد من الحالات الصحية التي يقع عليها الاختيار.

وبين البردويل، أن الساعات الأولى للحملة شهدت مشاركة واسعة من قبل فئات المجتمع المختلفة، وأضاف: “نستطيع القول أنّنا تجاوزنا مبلغ 20 إلى 25 ألف شيكل حتى اللحظة”، ونوه أنّ الحملة مستمرة حتى ساعات منتصف الليل، ويمكن استقبال التبرعات حتى نهاية شهر رمضان المبارك.

الخير موجود

الصحفي محمود العامودي أحد المشاركين في البث الإذاعي، أكّد أنّ الحملة أثبتت حجم الخير الموجود بين الناس وعند الناس.

وقال: “النماذج التي أتت من كل الأعمار والطبقات المختلفة، والمفاجأة أنّ معظمهم فقراء وبعضهم من مستفيدي شيكات الشؤون التي لم تصرف بعد، وآخرين من فئة السائقين”.

وأشار العامود إلى نماذج مشرفة من الحملة، كان من بينهم طالبة جامعية تبرعت بمصروفها ومواصلاتها لأسبوع كامل واستعدت للذهاب للجامعة يومياً مشياً على الأقدام، وطفلة جاءت لمقر الإذاعة متبرعة بمصروفها اليومي.

وأضاف: “وجدنا نماذج مشرفة ورائعة تدل على عظمة شعبنا والخير الكبير الموجود فيه وبينه، وكنا متوقعين حجم الحملة ولكن ليس بهذا الشكل الواسع”.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام