الجيش الإسرائيلي: إطلاق 34 صاروخا من لبنان نحو الجليل المحتل

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة الجليل شمالي البلاد.

وذكر الجيش في بيان أنه “عقب تفعيل صافرات الإنذار في منطقة الجليل الغربي واستنادا إلى تحقيق أولي، تم رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية تجاه الأراضي الإسرائيلية”.

وأضاف: “الدفاعات الجوية اعترضت 25 من القذائف الصاروخية بينما سقطت 5 داخل السيادة الإسرائيلية، أما الأربعة صواريخ الأخرى فلا يزال الفحص جاريا لتحديد مكانها”.

وأردف: “لا توجد حاليا أي توجيهات استثنائية للجبهة الداخلية”.

بدورها، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية (خاصة) أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، والمداهمات الليلية التي قامت بها الشرطة للمسجد.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن تقديرات بإطلاق 30 صاروخا من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان من طرازي كاتيوشا وغراد”.

وعلى إثر التطورات الأخيرة، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “تم إغلاق المجال الجوي شمال البلاد أمام الرحلات الجوية المدنية”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “قررت السلطات المحلية فتح الملاجئ في جميع البلدات الواقعة على طول الحدود مع لبنان”.

بينما قالت محطات التلفزة الإسرائيلية، إن صافرات الإنذار لم تتوقف في المدن والبلدات الإسرائيلية الشمالية مع استمرار رشقات الصواريخ.

وذكرت القناة “12” العبرية، أن إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة، بينما نقلت عن إسرائيلية أن صاروخا أصاب سيارتها في بلدة “بسوتا” (شمال).

ولم تعلن أي جهة لبنانية مسؤوليتها عن هذه الهجمات الصاروخية، حتى الساعة 15:45 (ت.غ).

ونادرا ما تطلق صواريخ من لبنان على إسرائيل، لكنها عادة تحدث أثناء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولليلة الثانية على التوالي اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء، المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين.

ودعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للأقصى بمناسبة “عيد الفصح” اليهودي الذي بدأ الأربعاء ويستمر أسبوعا، وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الدول العربية والإسلامية بينها تركيا، رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، وبينما حثت الولايات المتحدة “جميع الأطراف على ضبط النفس” أعربت الأمم المتحدة عن “صدمتها” حيال أحداث المسجد الأقصى.

وفي وقت لاحق الخميس، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث “التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا اقتحام المسجد الأقصى”، بدعوة من الإمارات والصين.

المصدر: الأناضول