جاءت اعتدءات شرطة الاحتلال على المصلين المسيحيين في القدس، وتقييد أعدادهم، وهم في طريقهم لكنيسة القيامة للمشاركة في شعائر خاصة بسبت النور، حلقة في مسلسل الاعتداءات على المسيحيين والقساوسة من قبل جهات إسرائيلية خاصة في القدس. وقبل الاعتداء الأخير، كشفَ تحقيق لصحافي أمريكي، نشره موقع “الجزيرة” بالإنكليزية، وتولت ترجمته للعربية الباحثة والكاتبة الفلسطينية غانية ملحيس، عن تصاعد العنف اليهودي ضد المسيحيين، منذ انطلقت حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وطبقاً لهذا التحقيق، الذي أعده الكاتب الصحافي الأمريكي المستقل ستيفن ديفيديسون، يقول زعماء مسيحيون في القدس إن المهاجمين الإسرائيليين لم يشعروا قط بجرأة أكبر مما شعروا به في ظل الائتلاف الحاكم اليميني المتطرف الجديد. ويضيف: “لم يتفاجأ ميران كريكوريان، المالك الأرمني لـ “طابون آند واين بار” في البلدة القديمة في القدس، عندما تلقى مكالمة، في ليلة 26 كانون الثاني (يناير) الماضي، مفادها أن حشودًا من المستوطنين الإسرائيليين هاجموا الحانة الخاصة به في الحي المسيحي وهم يهتفون “الموت للعرب … الموت للمسيحيين”. لم يفاجأ بقلة الجهد الذي بذلته الشرطة الإسرائيلية للقبض على الجناة، بعد تناول بعض الصحف للخبر حول الهجوم وعدم وجود اعتقالات. أخبرته الشرطة بعد شهرين أنها اعتقلت ثلاثة من المشتبه بهم من بين الحشود. لكنهم طلبوا أيضاً فيديو المراقبة الخاص به، رغم أن مقاطع الفيديو موجودة بالفعل على الإنترنت، وأن كاميرات المراقبة منتشرة في كل مكان في المدينة القديمة. سألهم كريكوريان: “لديكم كاميرات هنا يمكنها إظهار الملابس الداخلية التي يرتديها شخص ما، فكيف ستطلبون فيديو المراقبة الخاص بي بعد شهرين! كان من السهل عليه التعرف على العديد من الجناة بنفسه، فقد ذهبوا إلى الإنترنت، وأجروا لمطعمه تقييماً بنجمة واحدة، بعد دقائق من الهجوم، ولكن عندما ذهب إلى مركز الشرطة في تلك الليلة، وبّخه الضابط هناك قائلاً: “لا تزعجني كثيراً”.
كما يوضح التحقيق أنه، بعد يومين، قال الأرمن الذين غادروا مراسم تأبين في الحي الأرمني إنهم تعرضوا لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين يحملون العصي، ثم رشّوا أرمنياً بغاز الفلفل، بينما تسلّقَ المستوطنون جدران الدير الأرمني، محاولين إنزال علمه الذي كان عليه صليب. منوهاً أنه عندما طاردهم الأرمن، بدأ المستوطنون بالصياح: “هجوم إرهابي”، مما دفع شرطة الحدود المجاورة إلى سحب أسلحتها على الأرمن وضربهم واحتجازهم. وقال أحد الشباب الأرمن الذين تعرضوا للهجوم لقناة “الجزيرة”: “بدلاً من تهدئة الجنود للمستوطنين، أو إدانتهم، كنت أنظر في عيون الجندي، وأطلب منه أن يهدأ”.
وينبه ديفدسون إلى أن عداء الأصوليين اليهود للمجتمع المسيحي في القدس ليس بالأمر الجديد، وليس الأرمن فقط من يعاني منهم، إذ يصف الكهنة من جميع الطوائف أن المستوطنين بصقوا عليهم لسنوات. وفي التفاصيل يقول: “منذ العام 2005، شهدت الاحتفالات المسيحية، خلال أسبوع الآلام، ولا سيما يوم سبت النور المقدس، حواجز عسكرية ومعاملة قاسية من الجنود والمستوطنين على حد سواء. حيث كان عدد المصلين المسموح لهم داخل كنيسة القيامة محدوداً بشكل كبير، من 11000 تاريخياً، خلال احتفال سبت النور المقدس، إلى 1800، منذ العام الماضي، حيث أشارت السلطات إلى مخاوف تتعلق بالسلامة”. ويتابع: “لكن منذ أن تولت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، الأكثر تديّناً ويمينية في تاريخها، السلطة، أصبحت الحوادث ضد المسيحيين في القدس أكثر عنفاً وانتشاراً. في بداية العام، تم تدنيس 30 قبراً مسيحياً في مقبرة جبل صهيون البروتستانتية. في الحي الأرمني، كتب المستوطنون المعتدون على الجدران “الموت للعرب والمسيحيين والأرمن”.
صراع مع متلازمة المسيح
في معظم الأحيان، يقول ضحايا هذه الحوادث إن الشرطة الإسرائيلية لم تفعل سوى القليل للقبض على المهاجمين أو معاقبتهم. قال منيب يونان، الأسقف الفخري للكنيسة الإنجيلية اللوثرية: “أخشى أن يكون هؤلاء الجناة معروفين، لكنهم يتمتعون بالإفلات من العقاب. هذا هو سبب قيامهم بذلك”.
وحسب التحقيق أيضاً، “يلاحظ قادة الكنيسة والمجتمع أن شرطة الاحتلال لا تفعل شيئاً يذكر للتحقيق، وهي ترفض أو تقلّل من الدوافع الدينية والأيديولوجية وراء هذه الهجمات، زاعمة عادة أن الجناة يعانون من مرض عقلي”.
ويمضي التحقيق في استحضار حوادث الاعتداءات: “لاحظَ الراهب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة. الرجل الذي حاول رمي البندورة بكنيستنا في الجثمانية في العام 2020، كان هو نفسه، لقد احتجز لفترة، ثم أُعلن أنه مريض عقلياً. فماذا يمكننا أن نفعل؟ بعد إجباره على تولي زمام الأمور بنفسه، يقول فرانشيسكو باتون، المكلف بحماية حوالي 80 موقعاً في القدس، إن الفرنسيسكان نصبوا على مضض كاميرات في جميع أركان أماكنهم المقدسة، والتي أصبحت أكثر انغلاقاً على الجمهور بسبب الهجمات المستمرة. وأضاف: “هذه ليست روح الترحيب للفرنسيسكان.. لكن علينا أن نعتني بالأماكن المقدسة والأشخاص الذين يأتون للصلاة والعبادة”.
تحريض على شكل تعليم
ويؤكد ديفدسون، من الناحية الأيديولوجية، أن المصدر الأساسي لهذا الاستهداف للمسيحيين وأماكنهم المقدسة يأتي من التعليم الذي تتلقاه بعض الجماعات اليهودية المتدينة، ووفقاً لقادة المجتمع والكنيسة يقولون إن معظم الهجمات يأتي من أقلية صغيرة من طلاب المدارس الدينية المراهقين. “عقلهم مهووس بـ “متلازمة المسيح”. وقال بطريرك الروم الأرثوذكس اليوناني ثيوفيلوس الثالث من القدس: “يريدون الاستيلاء على الأرض بأكملها”. عندما ترى شباباً يبلغون من العمر 15 أو 16 عاماً، ويفعلون كل أنواع الأشياء، ولا يشعرون بالخوف، فهناك من يقف وراء ذلك”.
ويقول ديفدسون إن استهداف الرموز المسيحية، وخاصة الصليب، حيث ينعت المعتدون المسيحيين بـ “الوثنيين” أو “عابدي الأوثان”، ليس جديداً أيضاً، ولكن لم يشعر المهاجمون أبداً بجرأة أكبر إلا بعد تولي الحكومة الجديدة.
ويستذكر أنه بعد حادثة البصق الأخيرة، نشبت مشادة، وأطلق المستوطن بندقيته على المسيحيين، وكما قال أحد أصدقائهم، كانت الرسالة واضحة: “يمكنني أن أفعل أي شيء أريده وأدعي الدفاع عن النفس”. وقال أحد الشباب الأرمن الذين تعرضوا للهجوم، في كانون الثاني/ يناير، في إشارة إلى إيتمار بن غفير:
“وزير الأمن القومي هو محام كان يدافع عن اليهود المتطرفين الذين يهاجمون مسيحيين ومواقع أخرى. ماذا تتوقع عندما يكون هو المسؤول الأعلى رتبة في المعادلة هو الأكثر تطرفا؟”.
دين وسياسة
وفي التحقيق الصحفي، يقول دانييل سيدمان، المحامي المقدسي الذي شارك بشكل وثيق في المناقشات مع وفود الدولة والمؤسسات، إن كل هذا يحدث في ظل أخطر أزمة بين إسرائيل والكنائس منذ العام 1948، ولا أحد يتحدث مع الكنائس”.
منبهاً إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية سعيها لتحويل المواقع المسيحية في جبل الزيتون إلى حديقة وطنية، يقول مسؤولو الكنيسة إنها ستجردهم من حقوقهم كمالكين لهذه المواقع وتسليمها للمستوطنين.
ويتابع: “تتزايد تصريحات الكنيسة بشكل مباشر، وفي بعض الأحيان تنتقد الحكومة بشدة، إذ صرّحَ البطريرك اللاتيني بييرباتيستا بيتسابالا أن ما نسميه “الوضع الراهن”، التوازن بين المجتمعات المختلفة، الآن لم يعد محترماً”. ويكشف عن تعرض سكان القدس المسيحيين للتهديد منذ سنوات، حيث يبلغ عددهم حالياً حوالي 10000، أو ما يزيد قليلاً عن واحد في المائة من سكان المدينة، مقارنة بربع السكان، قبل قرن من الزمان. منوهاً إلى أنه قد غادر الكثيرون باحثين عن مستقبل أكثر أماناً في أماكن أخرى، حيث إن تمكين الشخصيات الدينية اليمينية المتطرفة، مثل بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لا يؤدي إلا إلى تمزيق القدس وتهميش المسيحيين بشكل أكبر.
ويصف قادة الكنيسة حالة أصبحت فيها القضايا الدينية أكثر تسييساً، في حين أن القضايا السياسية مدفوعة بشكل أكبر بالتعصب الديني. وعن ذلك قال المطران يونان من الكنيسة اللوثرية: “هؤلاء الناس يريدون تحويل الصراع السياسي في القدس إلى صراع ديني، لا ينتصر فيه أحد باستثناء المتطرفين”. وأضاف الأسقف المساعد وليم شوملي من البطريركية اللاتينية: “على الدين أن يغفر، ويدعو إلى السلام والوفاق والمصالحة والتسامح، ولكن عندما يتحول الدين إلى أيديولوجية، فهذا ما يحدث: الكراهية”.
ضائعون قليلاً
وطبقاً للتحقيق الصحافي، يهاجر المسيحيون من الأراضي المقدسة، لأسباب اقتصادية وأمنية، منذ عقود. فبعد موجات الهجرة الكبيرة التي سبّبتها نكبة العام 1948 وحرب العام 1967، كان هناك تدفق مستمر من المسيحيين المغادرين. ساعدت الجهود المبذولة داخل المجتمع، من قبل الكنائس وغيرها، في الحفاظ على استقرار السكان المسيحيين إلى حد ما، من خلال الإسهام في التملك،
لكن السكان الذين يواجهون بالفعل ارتفاعاً في تكاليف المعيشة يسألون أنفسهم ما إذا كان ينبغي عليهم تحمّل الاعتداءات اللفظية والجسدية للحفاظ على الوجود المسيحي أو الهجرة.
وفي هذا المضمار يقول كريكوريان، صاحب الحانة، الذي يحب شخصياً القدس والعيش في المدينة القديمة: “نحن الأضعف، لذا ربما تكون هذه طريقة لتسريع الهجرة لمغادرة البلاد، إنها تعمل، بصراحة، إنها تعمل”.
كانت تعبئة المجتمع صعبة
ويشيد جابي هاني، 53 عاماً، فلسطيني مسيحي مقدسي، يملك مطعماً بالقرب من بوابة يافا في البلدة القديمة، بالتنامي الملحوظ في مواقف وتصريحات قادة الكنيسة مؤخراً، ولكنه يعتقد أن الرؤية الواضحة ما تزال مفقودة. ويتابع هاني في نقده الذاتي:
“أعتقد أننا ضائعون بعض الشيء. ليس لدينا قائد واحد لتقديم نوع من الإستراتيجية الموحدة. لكن الناس يدافعون عن أنفسهم، ومجرد البقاء هنا هو بالفعل الإستراتيجية الرابحة”.
ويشير التحقيق إلى أن المسيحيين والأرمن يشعرون بالتجاهل من قبل العالم، وبالنسبة لمسؤولي الكنيسة المنخرطين في الساحة الدبلوماسية، غالباً ما يكون الرد أجوفاً. وفي هذه السياق يقول شوملي من البطريركية اللاتينية: “الدول الأجنبية خجولة”. الأمريكيون هم الأقوى، لأن هناك علاقة خاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة. لكن أوروبا خجولة، يتحدثون، لكن دون ممارسة أي ضغط”.
مرجحاً أن العثور على شخص يتولى زمام المبادرة في حماية المسيحيين أمر صعب: “تحدثْ إلى أفراد المجتمع، وسوف يدعون الكنائس أو الدول الأجنبية المكلفة بحماية المواقع المسيحية، مثل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا والأردن وإسبانيا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات. تحدثْ إلى قادة الكنيسة، سيقولون إن هناك القليل مما يمكنهم فعله، بخلاف الإدلاء بتصريحات، وإيصال مخاوفهم العميقة إلى الدول الأجنبية. اسأل الدبلوماسيين، سيقولون إنهم يتبعون قيادة مسؤولي الكنيسة. دائرة مسؤولية توجيه أصابع الاتهام تؤدي إلى القليل من الإجراءات”.
وينقل التحقيق عن دبلوماسي في القدس قوله إن هناك وعياً أكبر بالقضايا، لكن معد التحقيق يتساءل: “لقد لعبَ بعض الأشخاص الرئيسيين دوراً هناك من جانب الكنيسة، لكنه لم يكن فعالاً. على الرغم من ذلك، ما هو العمل الدبلوماسي هنا الذي كان فعالاً؟ القضايا الأخرى التي تعاني منها القدس والمنطقة في الوقت الحالي، بما في ذلك العنف في المسجد الأقصى، والتعديلات القضائية المقترحة من الحكومة الإسرائيلية، هي من الأولويات القصوى للبعثات الدبلوماسية”. ومع ذلك، وفقًا لدانييل سايدرمان، فإن التهديدات ضد ممتلكات الكنائس هي واحدة من المجالات القليلة التي يمكن أن يكون فيها رد فعل في الولايات المتحدة، حتى من الجمهوريين ضد محاولات إسرائيل لتهويد القدس. لكن المشاركين في المناقشات الدبلوماسية يقولون من غير المرجح أن يكون العنف ضد المسيحيين القوة المحركة للبعثات الأجنبية.
الناس يجتمعون معاً
ويشير التحقيق الصحافي إلى أن المسيحيين المقدسيين بدأوا في زيادة المشاركة داخل المجتمعات، وفي ما بينها، ففي أعقاب الاعتداءات والهجمات العنيفة ضد المجتمع الأرمني، ضحايا اختلال التوازن، حيث يجاور حيهم الحي اليهودي، أنشأوا مجموعة واتساب لتنبيه بعضهم البعض من التهديدات أو الحوادث. وعن نشاطاتاهم يضيف: “قام هاكوب جرنازيان، 23 عاماً، الذي يقود فرقة الكشافة الأرمنية، بإشراك المجموعات الكشفية عبر الطوائف، وتنظيم معسكرات مشتركة لأول مرة. كإظهار للتضامن، أحضر الكشافة الأرثوذكسية إلى أحد الشعانين للكاثوليك، الأسبوع الماضي. وانضمت عشر مجموعات كشافة إلى المسيرة، أي ضعف المشاركة عن العام الماضي. ويقول جرنازيان إن الجيل الجديد ينمو مع فكرة أن على المسيحيين أن يتعاونوا مع بعضهم البعض في المدينة للحفاظ على الوجود المسيحي، إذا واصلنا القول إننا سنعمل بمفردنا، فسوف نخسر في النهاية. مسيحيون، مسلمون، عرب، أرمن، هم يضموننا في حزمة واحدة”.
ويخلص التحقيق الصحفي للقول إن العديد من أفراد المجتمع والقادة، مثل البطريرك اللاتيني بيتسابالا، يتوقعون استمرار العنف أو تفاقمه في الأسابيع المقبلة، وبعض المسيحيين سيغادرون حتماً، ولكن من خلال الضغط، تتعزز الهوية الجمعية.
دعوة لمساندة الفلسطينيين المسيحيين
ويتابع: “كجزء من فسيفساء بعيدة الأمد لطابع القدس متعدد الأعراق والأديان، وكمسيحيين في الأرض المقدسة” يقول هاني، صاحب المطعم: الاحتلال يجعل الناس باردين جداً، ومنفصلين جداً. أنا سرياني، أنا كاثوليكي، أنا أرثوذكسي، أنا مبشر. لكن
مع التهديدات والعنف والتخريب، يجتمع الناس الآن. الكنائس تصحو. كنا كفيفين لمدة 50 عاماً، لكن ليس أكثر”.
غانية ملحيس، وهي باحثة وكاتبة اقتصادية وسياسية فلسطينية من نابلس، تعقّب على التحقيق، بعدما ترجمتْه، بالقول، في حديث نشره موقع “منتدى فلسطين”، إن الاعتداء الصهيوني على المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه، في الآونة الأخيرة، تصدّرَ المشهد، وألبسَ الصراع السياسي مع المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني ثوباً دينياً، وكأنه صراع بين اليهود والمسلمين. منبهة إلى أن ذلك يبدو هكذا في حين أنه في الواقع حرب دينية وعرقية يشنّها الصهاينة اليهود على كل الأغيار في كامل فلسطين الانتدابية، وليس في القدس فقط، مسلمين ومسيحيين، من كل الطوائف والأعراق، لتصفية وجودهم المادي والحضاري، وإقامة دولة الهالاخاه (الشريعة اليهودية). داعية لإيلاء أهمية خاصة لدعم صمود المسيحيين والحفاظ على وجودهم النشط في فلسطين، لهزيمة المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني العنصري.
المصدر: القدس العربي
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=140880