الضفة الغربية.. تشييع جثامين 5 فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي

شيع آلاف الفلسطينيين في مدينتي طولكرم ونابلس شمالي الضفة الغربية، السبت، جثامين خمسة فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي.

ففي مدينة طولكرم، شارك المئات في تشييع جثماني الشابين سامر صلاح الشافعي (22 عاما) وحمزة جميل خريوش (22 عاما) واللذين قتلا صباح السبت في مخيم طولكرم.

ووفق مراسل الأناضول، جرى تشييع جثماني الشابين بعد إلقاء عائلتيهما نظرة الوداع عليهما في منزليهما، ثم أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في مسجد السلام في مخيم طولكرم، ومن ثم إلى مقبرة المخيم.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان وصل الأناضول “وصول شهيدين برصاص الاحتلال إلى مستشفى د. ثابت ثابت الحكومي، إضافة إلى إصابة مستقرة في الأطراف، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم”.

ووفق الوزارة أصيب الشافعي “برصاص في الرقبة والصدر والبطن، بينما أصيب خربوش بالرصاص في الصدر والبطن والقدم اليسرى”.

وكانت مصادر محلية ذكرت للأناضول، أن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم ومخيمها “مما أدى لاندلاع مواجهات واشتباك مع مسلحين فلسطينيين”.

ومنذ ساعات الصباح يسود محافظة طولكرم إضراب شامل، استجابة لدعوة أعلنتها القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة “حدادا على الشهيدين (…) اللذين أعدما بدم بارد من قبل قوات الاحتلال”.

من جهتها قالت الحكومة الفلسطينية، إن إسرائيل تمارس “إعدامات ميدانية” محملة إياها المسؤولية عن “جرائمها”.

جاء ذلك في بيان مقتضب للمتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم وصل الأناضول، تعقيبا على مقتل الفلسطينيين.

وأضاف: “يمارس جنود الاحتلال جرائمهم المتنقلة بإعدامات ميدانية، دون أدنى التفاتة للقوانين الدولية، والشرائع الإنسانية”.

ونقل المتحدث عن رئيس الوزراء محمد اشتية تحميله “سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم المروعة”.

وتابع اشتية أن “استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه ناجم عن غياب المعايير الدولية الموحدة، وشعور الجناة بالإفلات من العقاب”.

وفي مدينة نابلس، شارك آلاف الفلسطينيين في تشيع جثامين ثلاثة فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي في 12 مارس/ آذار الماضي وأفرج عن جثامينهم الجمعة.

وشارك في مراسم التشييع بالمقبرة الغربية في المدينة، مسلحون ملثمون أطلقوا النار في الهواء، تعبيرا عن غضبهم على لاستمرار قتل الفلسطينيين.

والجمعة أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التواصل الرسمية مع إسرائيل) في بيان وصل الأناضول نسخة منه استلام “جثامين شهداء نابلس التي كانت محتجزة لدى الاحتلال وهم: عدي عثمان الشامي، وجهاد محمد الشامي، ومحمد رعد دبيك”.

وفي 12 مارس الماضي، أعلنت مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة أن 3 من أفرادها قتلوا في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي على حاجز صرة (جنوب غرب نابلس).

ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا، أسفر منذ مطلع العام عن مقتل 110 فلسطينيي وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.