تتواصل حالة التخبط الإسرائيلي في التعامل مع قطاع غزة المحاصر للعام الـ17 على التوالي.
وفي سياق حديثه عن الفشل الإسرائيلي في التعامل مع قطاع غزة وفصائل المقاومة هناك، قال وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “كل شيء يبدو كبث معاد؛ فلسطيني استشهد، المنظمات في قطاع غزة ترى في ذلك سببا ناجحا لإطلاق الصواريخ على إسرائيل”.
وأضاف: “حكومة إسرائيل لا تمر عن ذلك مرور الكرام، هي لا تريد حربا، وعليه فردها محدود جدا وسلاح الجو يدخل إلى العمل وأحيانا ينفذ هجمات ذات مغزى، المستوطنات في غلاف غزة تدفع الثمن؛ صافرات، ركض إلى الملاجئ، فزع، وأحيانا إصابات في الأرواح، بسبب فشل “القبة الحديدية” في منع الصواريخ، وغضب في الحكومة”.
ولفت الوزير، إلى أن “اليمين الهاذي، الذي يسكن قسم كبير منه في الحكومة، يتهم في كل شيء الانسحاب من غزة، الذي يتبين لبعضهم كخطأ رهيب”، مضيفا أن “حزب الليكود (برئاسة بنيامين نتنياهو) هو الذي كان يقف في الرأس عندما تقرر القيام بعمل من طرف واحد، رغم أنه كان له شريك أراد التقدم في تحقيق الاتفاق معنا وأناس من ’معسكر السلام‘ الإسرائيلي هم الذين تحفظوا على هذه الخطوة، لكن لا يوجد بديل للأنباء الملفقة”.
وأوضح أن “مصر دخلت إلى الصورة، وكذا قطر والمنسق الخاص للأمم المتحدة لمسيرة السلام في الشرق الأوسط تخلى عن نوم الليل، هم يجرون محادثات مكثفة مع حماس ومع حكومة نتنياهو لتحقيق وقف للنار، يحددون ساعة معينة لبدء تحقيق الهدوء، وحماس تثبت أنها ليست إمعة لأحد وتخرق وقف النار، وهذا يدخل حيز التنفيذ بعد أن تتجاهل إسرائيل الخرق”.
ولفت إلى أن هناك “مقطعا غريبا آخر يكرر نفسه بلا أي تغيير؛ نحن نعرف عن وقف النار من قناة “الجزيرة” التي نكرهها لكننا مقتنعون بمصداقيتها، وحكومة إسرائيل غير مستعدة لأن تعترف بأنها تشارك في العملية وهي تدعي بأنها تواصل سياسة “الهدوء مقابل الهدوء” رغم الليالي العاصفة من المفاوضات التي تشارك فيها”.
وفي نهاية مقاله، رأى الوزير السابق، أنه “حان الوقت لوقف طقوس المواجهة المتكررة ومحاولة إعادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة، بدلا من تفضيل حماس عليها التي إبادة إسرائيل هي رؤيتها الوحيدة”.
المصدر: عربي21
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141320