“لا تتركونا للجوع”..صرخة فقراء غزة

قبل أيام صُدم فقراء في غزة من توقيف برنامج الغذاء العالمي المساعدات التي بالكاد تسد رمق عائلاتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع منذ سنوات.

ويقدّم برنامج الأغذية العالمي مساعدات في الضفة الغربية وقطاع غزة شهريا تصل إلى 436 ألف فلسطيني في أمس الحاجة إليها.

والمساعدات عبارة عن قسائم غذائية شرائية من متاجر للبيع بالتجزئة منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة.

ودفع توقف المساعدات، عشرات الأسر الفلسطينية إلى التظاهر أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يو إن دي بي” في غزة.

وصلت إلى “أم رامي النجار” من سكان جباليا شمال قطاع غزة، رسالة نصية تفيد بتوقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي.

تقول “أم رامي”: “تفاجأت بقرار وقف المساعدة، أنا زوجي مقعد على كرسي متحرك وما في مصدر دخل سوى هذه المساعدة”.

وتتكون عائلة أم رامي من 5 أفراد.

وتضيف “أم رامي” التي شاركت في اعتصام أمام أحد المقرات الأممية في غزة أنها تتلقى مساعدة بقيمة 20 دولارا شهريا”.

وتضيف في مقابلة مع قناة الغد: “المساعدة أغنتنا عن دق أبواب الجمعيات”.

وتطالب “أم رامي” الدول المانحة بسرعة دعم برنامج الغذاء العالمي لتوفير احتياجات الفقراء في غزة.

أما عدنان نصر من شمال غزة فيقول في مقابلة مع قناة الغد “إن هذه المساعدة تلبي احتياجات أسرته من مواد تموينية وخضار”.

وطالب نصر الذي يعيل 6 أفراد، برنامج الغذائي العالمي بصرف المساعدة في ظل الوضع الصعب في القطاع، لافتا الى أنه يتلقى مساعدة بقيمة 65 دولارا.

بدوره، حذر أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية من تداعيات النقص الخطير في برنامج الغذاء العالمي.

وقال الشوا في مقابلة مع قناة الغد ” نحذر من تداعيات النقص الخطير للتمويل والعجز الكبير في برنامج الغذاء العالمي ما يؤثر على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني التي تحتاج إلى المساعدات”.

وأضاف: “أكثر من 65% من أهالي غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و80% يحتاجون للمساعدات ويعتمدون عليها، وهذا الأمر يدفعنا لالتأكيد على ضرورة الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار وتمويل البرامج الأساسية للسكان في غزة”.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على غزة منذ عام 2007 ويعاني نصف سكانه من البطالة وغالبيتهم من الشباب.

يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار، من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.