انسحب الملاكم الجزائري، يوسف إسلام يعيش، من المشاركة في نزال وزن 71 كغم بالدور الـ32 من بطولة العالم للملاكمة الجارية حاليًا بالعاصمة الأوزبكية طشقند، بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة ملاكم الكيان الصهيوني، كابولر إيشانكو، ليعزز موقف الرياضيين الجزائريين الرافض للتطبيع رياضيًّا مع الكيان الصهيوني.
وكان نزال الملاكم الجزائري مقررًا منتصف نهار يوم السبت بتوقيت الجزائر، الثانية عصرًا بتوقيت مكة المكرمة؛ لكنه لم يظهر في الحلبة وفضّل الانسحاب، وهو ما أكدته الجمعية العالمية للملاكمة (IBA) على موقعها الرسمي عندما نشرت نتائج نزالات اليوم السبت، حيث وضعت عبارة (WO) أمام اسم الملاكم الجزائري، والتي تعني باللغة الإنجليزية (walk-over)، وتحدد معنى الخسارة بالانسحاب.
ونال الملاكم الجزائري إشادة واسعة من الجزائريين في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بفضل موقفه، حيث حيّت الجماهير الجزائرية شجاعة يعيش في اتخاذ هذا القرار، الذي يُعزز الموقف الجزائري الرافض لأي تطبيع رياضي مع كيان إسرائيل، ويساند بقوة القضية الفلسطينية الحاضرة بقوة في الرياضة الجزائرية، وعلى وجه التحديد كرة القدم.
وليست هذه المرة الأولى التي يرفض فيها الرياضيون الجزائريون مواجهة نظرائهم من الكيان الصهيوني، بل كانت هناك عدة تجارب سابقة متوازنة مع الموقفين الجزائري الرسمي والشعبي الرافضين لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما يلقى تأييدًا واسعًا لدى الجماهير الجزائرية التي تساند رياضييها بشكل واسع في مثل هذه المواقف.
ولا يتم انسحاب الجزائريين في مثل هذه المسابقات، خاصةً في الرياضات الفردية، بطريقة المقاطعة المباشرة “السياسية” التي قد تكلفهم عقوبات قاسية من الهيئات الرياضية الدولية، ويلجؤون بدل ذلك إلى حيّل فنية أخرى، كالزيادة في الوزن أو التأخر عن عملية الوزن مثلًا في رياضات كالجودو والملاكمة، التي تقصيهم تلقائيًّا كإجراء انضباطي أو ادّعاء الإصابة والمرض.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141359