جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول غزة والمتحدث الرسمي للأمم المتحدة يقر بحق الفلسطينيين في حماية أنفسهم
قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يندد بسقوط قتلى مدنيين في غزة باعتباره أمرا “غير مقبول” ويطالب “بوقف (ذلك) على الفور” ويحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأضاف حق في بيان “على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة وأخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي إصابة المدنيين والأهداف المدنية أثناء تنفيذ عمليات عسكرية“.
وبحسب ما ورد، عقد مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الأربعاء جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يقوم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ، تور وينيسلاند، بإطلاع أعضاء المجلس على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
وأضاف البيان أن الأمين العام يدين كذلك الإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة على إسرائيل، الأمر الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي ويعرض المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر. وحث الأمين العام في بيانه جميع الأطراف المعنية “على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على وقف الأعمال العدائية على الفور. وجدد التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية”.
وردا على سؤال لـ”القدس العربي” حول تصريح نائب المتحدث الرسمي عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ، قال المتحدث الرسمي: “كانت وجهة نظري بالأمس أن الجميع، كل الناس لهم نفس الحقوق مثل بعضهم البعض. في هذه المرحلة، لا يوجد أي شكل من أشكال التصعيد أو أي شكل من أشكال التصعيد العسكري في مصلحة الشعبين الإسرائيلي أو الفلسطيني، ونحن ندعوهم جميعًا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وتساءلت “القدس العربي” عما إذا كانت المقارنة صائبة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني عند المطالبة بضبط النفس، ليجيب حق “إننا ندعو إلى ضبط النفس على قدم المساواة، من جميع الجهات”.
وسئل حق ما إذا كان منسق عملية السلام، تور وينيسلاند، قد تحدث إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه المسألة؟ لأنه يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنها مستعدة لتوسيع عمليتها العسكرية، فقال: ” نعم، السيد وينيسلاند على اتصال بجميع الأطراف. إنه يريد أن يتأكد، كما يفعل الأمين العام، من عدم تصعيد هذا الصراع وأن جميع الأطراف تعود إلى استئناف الوضع السابق وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وأكد فرحان أن هناك 600 شاحنة من البضائع عالقة عند الحدود بين إسرائيل وغزة. وتحمل هذه الشاحنات طعاما وإمدادات طبية ووقودا. وأكد خطورة عواقب عدم دخول الشاحنات ذلك ، “فإذا لم يدخل الوقود، فهناك احتمال أن تتعطل محطة توليد الكهرباء في غزة” مشيراً إلى أن المستشفيات اضطرت إلى تقليص العمليات حتى يتم الحصول على الوقود.
وحذر، أيضاً، من تقليص خدمة توفير الكهرباء في غزة إلى 12 ساعة في اليوم في المتوسط”. وأضاف أن هذه الشاحنات محملة وجاهزة للتحرك ولا ينقصها إلا تصاريح العبور داخل حدود غزة.
المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
وحول سؤال لـ”القدس العربي” للسيدة بولينا كوبياك، المتحدثة الرسمية باسم رئيس الجمعية العامة، حول عدم قيام رئيس الجمعية العامة، تشابا كوروشي، بإصدار بيان حول ما تقوم به إسرائيل من غزة وخاصة بعد سقوط هذا العدد من المدنيين، قالت: “يتابع الرئيس كوروتشي عن كثب التطورات في الشرق الأوسط ، وكممارسة عامة، لا يصدر الرئيس بيانًا عن كل حادث. ولكن موقفه يتماشى مع موقفي الأمين العام وتور وينيسلاند”.
ورداً على سؤال “القدس العربي” عن أسباب تغيبه يوم الإثنين القادم في فعالية إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، قالت كوبياك: “إن الرئيس كان لديه التزام مسبق منذ أمد بعيد وسيقوم بإرسال رسالة فيديو مسجلة سلفا”.
السفير الفلسطيني رياض منصور
وألقى السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بيانا للصحافة وهو في طريقه لجلسة مجلس الأمن المغلقة أكد فيه أن بعثة الإمارات العربية قد طلبت عقد جلسة مغلقة للتشاور حول الأوضاع في غزة وبتأييد من البعثتين الصينية والفرنسية.
وقال إن الوفد العربي الموسع الذي يضم العديد من مندوبي أو سفراء الكويت والإمارات العربية والأردن ومصر والجزائر والجامعة العربية قد التقى برئيسة مجلس الأمن الدولي لشهر أيار/ مايو الحالي، سفيرة سويسرا، لإطلاعها على آخر التطورات بالنسبة للعدوان الإسرائيلي على غزة. حيث استشهد 13 فلسطينيا خلال العشرين ثانية الأولى من بينهم أطفال ونساء كانوا ينامون في بيوتهم.
وقال إننا ندين هذه الجرائم البشعة ونطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته. وقال إن هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الجرائم الشنيعة عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم ويمثلون أمام المساءلة.
وأشار منصور إلى أن رئيسة المجلس قد أعلنت أنها ستعقد الجلسة المغلقة بعد اجتماع كان مقررا سلفا. وأكد أن تور وينيسلاند، منسق عملية السلام في الشرق الأوسط سيقدم تقريرا شفويا من القدس المحتلة.
وأكد منصور أن العديد من الدول اصدرت بيانات تدين ما يجري في غزة وخاصة استهداف المدنيين. وأثنى السفير على موقف مصر في محاولاتها الدؤوبة لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. “نأمل أن يتوقف هذا العدوان على شعبنا وأن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته”.
المصدر: القدس العربي
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141495