بقلم: مصطفى محيي
على خُطى شيخ الدعاة إلى الله في أفريقيا الدكتور عبد الرحيم السميط (من الكويت)، الذي كان سببا في إسلام ١١ مليون شخص في قارة أفريقيا، التي كانت رؤيته للعمل الإسلامي في القارة السمراء لها بُعد دعوي، ويتمثل في هداية الناس إلى الإسلام، وبُعد تنموي في ضرورة تمكين الإسلام في القلوب والعقول عن طريق إيجاد فرص عمل للمسلمين الجدد، وإقامة مشاريع اقتصادية للصرف على المشاريع الدعوية وعلى كفالة الدعاة في الدول الأفريقية.
كان التمكين الاقتصادي لمسلمي أفريقيا الشغل الشاغل للشيخ السميط رحمه الله، وعلى نفس الخطى انطلقت مسيرة جمعية آيات الكويتية في ٢٠١٦ نحو دعم مسلمي أفريقيا، وهي مؤسسة علمية قرآنية تعمل على خدمة كتاب الله في قارة أفريقيا وتيسير فهمه لمسلمي أفريقيا، من خلال مشروع ترجمان القرآن، الذي يهدف إلى طباعة تراجم معاني القرآن الكريم بعشر لغات لمسلمي أفريقيا.
وبدأت في الاهتمام بإنشاء مراكز لتحفيظ القرآن الكريم في دول أفريقيا للحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية لمسلمي قارة أفريقيا، التي تتعرض لهجوم عنيف من قبل المؤسسات التنصيرية. ولديها مشروع لكفالة ١٠٠ داعية في أفريقيا لإعانة هؤلاء الدعاة، الذين هم حملة مشاعل الهدى في تأدية دورهم في المجتمعات المسلمة في الدول الأفريقية.
وحاليا، تنفذ مشروعا لبناء مساجد في ١٠ دول أفريقية، منها ليسوتو وسوازيلند والنيجر ومالي وتشاد ونيجيريا والكاميرون وبنين، ومشروعا لكفالة طلبة كليات تدريس علوم القرآن الكريم في بعض الدول الأفريقية.
وعنيت جمعية آيات بحفر الآبار لتوفير المياه الصالحة للشرب في المجتمعات المسلمة في الدول الأفريقية، التي تعاني من قلة الخدمات ومن الفقر والتهميش، وحاليا تبني مسجدا كبيرا في الكاميرون كصدقة جارية عن الداعية السعودي عبد الله بانعمة رحمه الله تعالى، وأنجزت ٣٠ مسجدا في عدة دول أفريقية في عام ٢٠٢٢.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141757