أسعار الأضاحي بغزة تتأثر بالارتفاع العالمي

يطرق موسم الأضاحي الأبواب، في وقت تظهر بوادر الارتفاع على الأسعار مقارنة بالعام الماضي، بسبب عوامل خارجية.

وسادت حالة من التذمر لدى المواطنين من ارتفاع الأسعار، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، وهو ما يزيد تخوفات المزارعين ومستوردي الأضاحي من تأثر الموسم.

وبدأ المواطنون خلال الأيام الجارية، بحجز أضاحيهم في وقت تشتد ذروة الشراء قبيل عيد الأضحى بأيام، والمزمع قدومه نهاية يونيو المقبل.

ارتفاع نسبي

المزارع أحمد نوفل أكد أن أسعار الأضاحي للعام الجاري مرتفعة نسبيا عن العام الماضي، بفارق 3 شيكل على كل كيلو، وهو ما يزيد التخوفات من ضعف موسم الأضاحي.

وقال نوفل في حديث لـ (الرسالة نت) إن تخوفات المزارعين من تأثير الارتفاع على إقبال المواطنين، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعانون منها.

وأوضح أنه من المبكر الحديث عن طبيعة الإقبال على الموسم الحالي، حيث تزداد حركة الشراء خلال الأيام الأخيرة قبيل قدوم عيد الأضحى.

ولفت إلى أن الارتفاع على اللحوم عالمي، “وتجار دول الجوار يشكون أيضا من صعود الأسعار”.

ويتوقع مزارعون أن يتوجه المضحون لشراء الضأن، كبديل آخر والذي يعد الأكثر توفرا في قطاع غزة وأسعاره مقبولة (العساف 5.5 دينار للصغير، و5.25 للكبير والسلالات الأخرى 4.75 دينار).

في حين، أكد مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بغزة، المهندس عايش الشنطي، أن هناك بوادر ارتفاع على أسعار لحوم الأضاحي للموسم الحالي.

وقدّر الشنطي في حديث لـ (الرسالة نت) الزيادة بمتوسط 2.5 شيكل على الكيلو الواحد، في وقت سيستقر السعر الرسمي بناء على مدى إقبال المواطنين على شراء الأضاحي.

وأرجع الشنطي الارتفاع على الأضاحي لأسباب عدة، تتمثل في عوامل خارجية مثل ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف تربية المواشي.

ولفت إلى أن هناك ارتفاعا في تكاليف الشحن ونقل المواشي من الخارج، وهو ما يزيد ارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن كميات الأضاحي للعام الجاري متوفرة بالأسواق وتكفي طلب الغزيين، مشددا على أن وزارته تتابع الأسواق وتراقبها بالكامل.

وتجدر الإشارة إلى أن حاجة قطاع غزة من العجول تبلغ  15000رأس ، في وقت جرى فتح الاستيراد من جمهورية مصر العربية للمرة الأولى.

وبدأت أصحاب المسالخ بتجهيزها لاستقبال الأضاحي، بعدما وضعت بلديات القطاع خلال السنوات الأخيرة ضوابط صارمة لمنع الذبح خارجها.

ويذكر أن أزمة استمرار انقطاع الكهرباء في غزة تؤرق حياة الناس، وتجبرهم على عدم تخزين الأطعمة داخل الثلاجات، وهو ما ينغّص عليهم فرحة العيد.

المصدر: الرسالة نت