رداً على مجزرة جنين..أحزاب مصرية معارضة تطالب العرب بوقف الاتصال والتطبيع مع الاحتلال

دعت أحزاب مصرية معارضة، الحكومات العربية لوقف كافة أشكال الاتصالات والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات دولية رادعة بحق جيش الاحتلال.

وقالت “الحركة المدنية الديمقراطية” التي تضم 12 حزبًا معارضًا: إن “الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة في مدينة ومخيم جنين يجب أن تشكل فصل النهاية في قبول التعامل والاتصال بأي شكل من الأشكال مع حكومة الاحتلال الفاشية والعنصرية المتطرفة التي لم تتوان عن استخدام كافة أشكال العدوان لإرهاب الشعب الفلسطيني”.

وأوضحت أن هذه الاعتداءات بلغت هذه المرة حد العودة إلى سياسة تهجير الفلسطينيين من منازلهم ومدنهم والتعامل بكل استهانة مع أرواحهم وممتلكاتهم.

وأضافت أن “الصمت العربي، والاستمرار في سياسة التطبيع مع الحكومة المتطرفة الحالية، والتخلي عن التعهدات العربية بالالتزام بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، يدفع حكومة الاحتلال للتمادي في العدوان اليومي على الفلسطينيين والاستهانة بأرواح المدنيين”.

وأكدت أن مثل هذه المواقف المتهاونة والمتخاذلة من الحكومات العربية، وكذلك تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات عقابية رادعة بحق حكومة الاحتلال هي التي شجعت رئيس الوزراء اليميني الحالي مؤخرًا على التبجح علنًا بالقول إن “هدفه هو حرمان الفلسطينيين بشكل نهائي من إقامة دولتهم المستقلة، وأن على الدول العربية إقامة العلاقات مع حكومته بغض النظر عن جرائم القتل اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين”.

وأعلنت الحركة أنها ستنظم مؤتمرًا شعبيًا غدًا الخميس يحضره رؤساء أحزاب الحركة المدنية وعدد من الشخصيات العامة.

بدوره، قال حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي” إن جريمة الاحتلال ضد الشعب والمقاومة الفلسطينية في جنين، تأتي استمرارًا لسياسته العدوانية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والتي تصاعدت شدتها بدرجة غير مسبوقة بتشكيل حكومة نتنياهو التي ضمت غلاة المتطرفين من المستوطنين والفاشيين.

وأضاف في بيان، أن الاعتداءات تأتي بتواطؤ وتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية التي تبرر هذه المجازر المتواصلة وتعتبرها مشروعة لتحقيق ما تسميه “أمن إسرائيل”.

وطالب الحزب، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف العدوان على جنين وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني وعودة السكان المهجرين قسرًا من منازلهم.

وأهاب بكل الأحزاب والمنظمات والقوى الشعبية المصرية والعربية تنظيم أوسع حملات للدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة.

من جهته، ندد حزب الكرامة بالصمت العربي الرسمي العاجز عن نصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب والاستيطان والتهجير الإسرائيلية.

ودعا كافة القوى الوطنية والنخب الثقافية في مصر والوطن العربي إلى إعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وتنظيم فعاليات لدعم صمود الفلسطينيين وتشكيل رأي عام يفضح جرائم العدو في الأراضي العربية المحتلة.

وطالب كافة المنظمات الأهلية الحقوقية العربية والدولية بأن ترفع صوتها بالمطالبة بتوفير حماية فورية للمدنيين في جنين وكافة مناطق الضفة الغربية المحتلة، ووضع حد للعنف الذي يمارسه جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين.